وصف مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة الإشرافية العليا الموسعة لمنتدى الطاقة الدولي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي بأنه محطة تاريخية بالغة الأهمية لجميع الجهات المعنية بقطاع الطاقة، مؤكداً أن ميثاق منتدى الطاقة الدولي يبرهن على الالتزام السياسي الثابت بإجراء حوار مفتوح وغير رسمي بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة ضمن إطار منتدى الطاقة الدولي. وقال في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لمنتدى الطاقة، إن الميثاق يهدف إلى ضمان وجود تمويل قابل للتنبؤ ودائم للأمانة العامة للمنتدى وعلى مستوى كاف، وهو الأمر الذي سيتيح بدوره لمنتدى الطاقة الدولي أن يكون أكثر قدرةً على الاضطلاع بإجراء دراسات وتحليلات متعمقة، وكذلك توفير بيانات ومعلومات أفضل من أجل الخروج بحوارات بناءة ومثمرة تعود بالنفع والفائدة على الجميع. وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن الميثاق يمثل مرحلة جديدة في نشوء تعاون دولي في قطاع الطاقة يستند على فهم متبادل أكبر وأعمق وثقة بين جميع الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة قطع شوطًا طويلاً منذ بداياته المتواضعة التي انطلقت في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الطاقة الدولي في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1991. وقال: «يُعد منتدى الطاقة الدولي أكبر تجمع في العالم ليضم وزراء الطاقة والدول المنضوية تحت لواء المنتدى، والذين يعدون بدورهم مسؤولين عما يزيد على 90 في المئة من إمدادات العرض والطلب على النفط والغاز في العالم، وهذا يبين بالطبع الأهمية الكبرى التي ينطوي عليها هذا الميثاق». وأضاف أنه استناداً إلى ميثاق منتدى الطاقة الدولي فإن أعضاء المنتدى هم الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة التي شاركت في الاجتماع الوزاري المنعقد في الرياض أمس، «واليوم نؤكد بصفة رسمية ومسؤولة موافقة الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي على ميثاق منتدى الطاقة الدولي، ولم يكن هناك أي اعتراض». وعقب توقيع الميثاق، انطلقت الجلسات بمقدمة عن تفعيل برنامج التعاون بين الأمانات العامة لكل من منظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي، تحدث خلالها الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ورئيس قسم الطاقة الدولية والتقنية في المملكة المتحدة نائب رئيس اللجنة العليا الإشرافية لمنتدى الطاقة الدولي قراهام وايت. كما شارك بالجلسة الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تناكا والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي نوي فان. وعقدت الجلسة الأولى بعنوان «أسواق الطاقة الفعلية والمالية» ترأسها وزير الدولة للطاقة والتغير المناخ في المملكة المتحدة تشارلز هنري، وقدم خلالها عرضاً عن ورشة العمل التي نظمها كل من منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي عن «التداخلات بين أسواق الطاقة الفعلية والمالية وتنظيمات تلك الأسواق». وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «اتجاهات وتوقعات أسواق الطاقة»، وترأسها الشيخ أحمد بن العبدالله الصباح وزير النفط الكويتي، وعرض فيها الندوة التي نظمها منتدى الطاقة الدولي ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك عن اتجاهات وتوقعات أسواق الطاقة. في حين جاءت ثالث جلسات المنتدى بعنوان «الشفافية في أسواق الطاقة ودور مبادرة معلومات الطاقة في تحقيق الشفافية»، وترأسها وزير الطاقة المكسيكي خوزيه أنتو ميدا، وقدم فيها عرضاً عن دور ومهام مبادرة معلومات الطاقة قدمها ممثلين المنظمات المشاركة في مبادرة بيانات الطاقة.