أسد أباد (افغانستان) – رويترز - قال حاكم ولاية كونار فضل الله وحيدي امس، إن العمليات المشتركة للقوات الافغانية والاجنبية التي يقودها حلف شمال الاطلسي قتلت 64 مدنياً خلال الايام الاربعة الماضية في الولاية الواقعة شرق افغانستان ومنهم عدد كبير من النساء والاطفال. وقال وحيدي ان الضحايا «قتلوا إثر ضربات برية وجوية في منطقة غازي أباد». وأضاف وحيدي أن القتلى 20 امرأة و29 طفلاً او شاباً، تتراوح أعمارهم بين 7 و20 سنة، اضافة الى 15 رجلاً. وكانت الخسائر البشرية الناجمة عن عمليات عسكرية يقودها حلف شمال الاطلسي مصدر خلاف بين الحكومة الافغانية والشركاء الغربيين منذ فترة. وذكر ناطق باسم القوة الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان فريقاً سيحقق «في ادعاءات سقوط ضحايا مدنيين بسبب ايساف» اثناء عمليات في كونار والتي قال انها أُجريت في منطقة نائية ووعرة. وتابع انه علم بتصريح وحيدي «عن قتل القوات المتحالفة أكثر من 50 مدنياً». وأضاف ان لقطات فيديو ومعلومات استخلصتها إيساف تفيد بمقتل 36 متمرداً مسلحاً. وذكر الكولونيل باتريك هاينز الناطق باسم «إيساف» في بيان: «نأخذ مزاعم سقوط ضحايا مدنيين على محمل جدي للغاية. نجري تقويماً لهذه الادعاءات وسنعلن ما ستتوصل اليه (التحقيقات)». وأعلنت «ايساف» يوم الجمعة ان اكثر من 30 متمرداً قتلوا في مهمة اثناء الليل في كونار وأعلنت السبت أن العمليات في غازي أباد مستمرة منذ 16 الجاري. وذكر بيان آخر ل «إيساف» امس، أن القوة اشتبكت مع «عدد غير معروف من المتمردين» في عمليتين منفصلتين مستخدمة نيران الأسلحة الصغيرة والغارات الجوية. وذكر البيانان أن التقارير الأولية لم تشر إلى وقوع خسائر بشرية بين المدنيين. وأظهرت لقطات فيديو في مستشفى في أسد أباد عاصمة الولاية معالجة طفلين من جروح في الساق إلى جانب امرأتين مصابتين. وقال رجل اكتفى بذكر اسمه الاول ابراهيم وهو يسكن في قرية الجال في غازي أباد: «كانت هناك عمليات جارية في مناطق مختلفة من غازي أباد على مدى الأيام الثلاثة الماضية». وأضاف أن «القصف» قتل 12 رجلاً وحوالى 30 طفلاً وعشر نساء. وقال قروي يدعى فارهاد إن 62 مدنياً قتلوا.