كشف مستشار وزارة التجارة والاستثمار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان أن الهيئة تعمل حالياً على إعداد الخطة الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، متوقعاً أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري، ثم يتم رفعها إلى المقام السامي للموافقة عليها، متوقعاً أن يكون لها دور كبير في رسم خريطة طريق لهذه المنشآت. وقال السليمان، خلال مؤتمر صحافي بالرياض أمس لمناسبة إعلان إطلاق ملتقى «بيبان 2017» إن الهيئة تهدف إلى رفع نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي إلى 1.7 بليون ريال، من خلال قدرات الشباب، مؤكداً أن المملكة بدأت متأخراً في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر جهاز حكومي متخصص يدعم المجال. وأضاف أن الهيئة زارت 17 دولة للاستفادة من تجاربها في ذلك المجال، مبيناً أن تلك الدول تعتمد في اقتصادها بشكل كبير على نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطويرها. وأضاف أن لها مؤثرات كبيرة في الاقتصاد والمجتمع، من خلال توليد الوظائف والمساهمة في زيادة الناتج المحلي، مبيناً أن بعض الدول نسبة القطاع فيها تتخطى70 في المئة، وتصل في سوق العمل ببعض الدول إلى نحو 90 في المئة، وفي الاتحاد الأوروبي تصل إلى 58 في المئة، وفي المملكة تصل إلى 53 في المئة في سوق العمل و21 في المئة في الناتج المحلي. وبين أن الدول التي زارتها الهيئة تركز على الابتكار والتقنية، مشيراً إلى أن 80 في المئة من الابتكارات في الولاياتالمتحدة تأتي من المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى تطلع الهيئة في أن تسهم في الابتكار ومحاربة الفقر، وفتح فرص لرواد ورائدات الأعمال، كاشفاً أن الإحصاءات أشارت إلى أن 38 في المئة من الشركات التي أنشئت في المملكة العام الماضي تمتلكها نساء. ولفت السليمان إلى أن برنامج «بيبان» سيبدأ هذا العام من الرياض، وسيكون انطلاقة لدعم وتمويل وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي ستنطلق خلال الملتقى، والمتوقع أن يتجاوز عددها 25 مشروعاً، ونحو 200 مبادرة، موضحاً أنه تم حصر جميع العوائق التي تقابل تلك المنشآت، وسيتم العمل على إزالتها بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة من جميع هذه القطاعات لتذليل تلك العقبات. ورحب بالاستثمار الأجنبي في هذا القطاع، وقال إن ما يهمنا هو كم يسهم ذلك في الاقتصاد الوطني والناتج المحلي، وفرص العمل للشباب السعودي وتطويرها، ونقل التقنية إلى المملكة؟ وأشار إلى أن 99 في المئة من حالات التستر في المملكة تتركز في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً أن الهيئة تتطلع عند الموافقة على الخطة الوطنية لتلك المنشآت إلى أن يكون لها دور كبير في القضاء على تلك الظاهرة في شكل نهائي. وأعلن السليمان إطلاق ملتقى «بيبان 2017» الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة والهادف إلى فتح آفاق نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وتسهيل إجراءاتها، إذ سيقام على مدار أربعة أيام في الفترة ما بين ال17 وال20 من أيلول (سبتمبر) المقبل، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات. وأوضح أن الملتقى يهدف إلى زيادة وعي المجتمع والعاملين في القطاع بأهمية الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، والمساهمة في توفير البيئة الحاضنة والبنية التحتية التقنية الداعمة لاستمرارية وتنافسية المنشآت، في ظل العمل على تحقيق رؤية المملكة 2030، ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20 إلى 35 في المئة. وأكد أن «بيبان 2017» يسعى إلى خلق بيئة تنافسية تشجع دخول مزيد من المنشآت الجديدة إلى السوق، وذلك عبر الإثراء والتمكين والتثقيف والتطوير، وإبراز الفرص الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية المتاحة، من خلال إبراز حاجات السوق المحلية، إضافة إلى العمل على تمكين المنشآت القائمة بالاستمرار والنمو والتوسع، من خلال إيجاد الحلول التمويلية المناسبة، وحاضنات الأعمال التي ستكون داعمة لأصحاب تلك المشاريع. منتدى «بيبان» يوفر فرصاً للتعاون المشترك قال نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات الحكومية وكبار العملاء في شركة الاتصالات السعودية رياض معوض: «إن نمو أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة محوري في تحقيق رؤية المملكة 2030 للأجيال المقبلة، ومن أهم العوامل الدافعة لنمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو دعمنا لهم». وأشار إلى أن الاتصالات السعودية، بوصفها شركة قيادية، تسعى إلى توفير هذا الدعم، من خلال توفير الحلول التقنية والدعم المادي والمعنوي لتوجيه الاهتمام وبناء الحماسة حول تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة. من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي ل«العربية للإعلانات الخارجية» محمد الخريجي إننا نرى، من خلال المشاركة في ملتقى «بيبان» فرصاً متاحة للتعاون المشترك مستقبلاً، وندعم المبادرات الخاصة بدعم الشباب ورواد الأعمال من الشباب، نظراً إلى حرصنا على الاهتمام بتنمية هذه الفئة المهمة ودعم المشاريع الناشئة، والتي هي إحدى الركائز المهمة التي تقوم عليها أهداف رؤية 2030، والتي تنعكس إيجاباً على نمو الاقتصاد الوطني. وسيشهد الملتقى حفلة لتوزيع الجوائز لأفضل الجهات الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولريادة الأعمال من مختلف القطاعات الحكومية، والتمويلية، والتعليمية، والجهات غير الربحية، والقطاع الخاص الداعم لبرامج ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأخيراً جائزة أفضل برنامج للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.