أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تمّ خلاله استعراض مجمل الأوضاع على الساحتين العربية والدولية. وأكّد خادم الحرمين الشريفين وقوف المملكة العربية السعودية مع المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً، في كل ما فيه مصلحتها وأمنها وأمانها وازدهارها. وجاء الاتصال فيما نفذت حركة شباب من أجل التغيير (جايين) اعتصاماً أمام القصر الملكي في عمان مساء أمس مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية. وشارك في الاعتصام العشرات من الشباب رافعين شعار: «نريد دستور 1952»، في إشارة إلى الدستور الذي وضع في عهد الملك طلال جد الملك عبدالله الحالي. وقال المنسق العام باسم الحملة باسل البشابشة ل «الحياة»: «إن الملكية الدستورية هي السبب الرئيس لحركة الشعب الأردني وتذمر الشعب، إذ إننا لم نعد نعرف كم ملكاً في البلد». وأضاف: «نريد ملكاً بصلاحيات مقيدة على الطريقة الأردنية». وتطالب حركة «جايين» التي انطلقت بداية العام الحالي، بقانون انتخاب جديد يعتمد القوائم النسبية وحكومة نيابية. ورفع المتظاهرون الأعلام الأردنية أمام مدخل الديوان الملكي من دون أن يعترضهم احد، ورفعوا شعارات «الإصلاح يبدأ من الدستور... ما عنا كارتا على الطريقة الأردنية»، فيما أكد البشابشة أن الحملة «ترفض حكم الفرد والجماعة، وتطالب بحكم الشعب بأطيافه كافة». اغلاق الملاهي الليلية من جهة اخرى (أ ف ب)، طالب أكثر من مئة من رجال الدين والعلماء المسلمين الأردنيين في بيان أمس بإغلاق الملاهي والمراقص الليلية في المملكة للحد من «السلوكيات المنافية للشرع والمخلة بالآداب العامة». وقال البيان الذي وقعه 109 من رجال الدين والعلماء المسلمين: «نطالب بإغلاق دور الملاهي والمراقص الليلية التي تعمل تحت ستار ما يسمى بتنشيط السياحة»، كما طالب «بتتبع ورصد شبكات الفساد الأخلاقي والانحلال ودور البغاء وبائعات الهوى العاملات في الطرق العامة». ودعا الى «حظر كافة المظاهر المخالفة للشرع الإسلامي الحنيف ومنع كل ما هو مخل بالآداب العامة وما هو مناف للأخلاق ونازعٍ للحياء لأن ذلك يغضب الله ويسخطه على مرتكبيها والساكتين عليها». كما دعا موقعو البيان الى «إيقاع العقوبة بالمخالفين من خلال سن التشريعات والقوانين الناظمة لما ذكر آنفاً، للحد من السلوكيات المنافية للشرع والمخلة بالآداب العامة»، مضيفين: «نشهد دعوات صريحة للتحلل والإباحية والعري وإفساداً للقيم المجتمعية الصالحة التي يتحلى بها شعبنا المبارك». وتابعوا: «لم يعد خافياً على أحد أن دعوات التغريب تلك التي كنا حذرنا منها مسبقاً، بدأت تفتك بقوام مجتمعنا إذ شهدنا مظاهر الانحلال والفساد الأخلاقي والتردي في بعض السلوكيات غير المقبولة». ورأوا أن ذلك «يؤثر على بنية مجتمعنا الأردني ويجرده من هويته الإسلامية والوطنية ويعمل فيه عمل الداء في الجسد».