«بعضكم أصبح يفهم حتى في الجوانب الفنية».. هكذا بدأ رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي حديثه للصحافيين خلال المؤتمر المتضمن تقديم مدرب فريقه الجديد الإسباني راؤول كانيدا. ثقة رئيس النصر بفريقه ولغة الانتصارات والتعاقدات الكبيرة نالت النصيب الأكبر من الحديث الأصفر القوي. رئيس النصر أكد أن اختيار الإسباني راؤول كانيدا لتدريب الفريق الأول لكرة القدم للموسمين المقبلين جاء وفق قناعة فنية تامة بإمكاناته وخبرته في تحقيق تطلعات إدارته وجمهور النادي، مطالباً الصحافيين بتجنب الخوض في الأمور الفنية، خصوصاً وأنها ليست من اختصاصهم. وزاد: «نقاط عدة دفعتنا إلى التعاقد مع كانيدا أبرزها خبرته بالكرة السعودية بعد أن حقق نتائج جيدة مع الاتحاد، كما أنه يملك طموحاً كبيراً»، وتابع رئيس النصر: «المدرسة الإسبانية تتسيد العالم وطرق اللعب الإسبانية تناسب النصر، كما أن كانيدا تابع كل الفرق السعودية والمنافسات كافة حتى بعد رحيله عن الاتحاد، كما أنه متابع جيد للنصر، تحدثنا معه قبل أكثر من 10 أيام، وتم التفاهم على الكثير من الأمور المهمة للفريق». رئيس النصر عاد إلى التباهي بقوة العمل الذي قدمته إدارته لاسيما في ما يخص المفاوضات، فعلّق على الشائعات التي سبقت وصول كانيدا والتي أكد مطلقوها تعثر المفاوضات وقال: «من المؤسف والمضحك أن نسمع مثل تلك الأحاديث، لم يسبق أن فاوضنا في إدارتي لاعباً أو مدرباً ولم يتم التوقيع معه، وها هو كانيدا اليوم في الرياض، لكن البعض لا يزال يقول إنا هنا من دون اتفاق رسمي، لكن المنطق يقول إنه لا يمكن لإدارة بهذا الفكر الاحترافي أن تحضر مدرباً إلى الرياض من دون الاتفاق معه». النصر الذي جدد عقد لاعبه البحريني محمد حسين لا تزال جماهيره بانتظار ثلاثة لاعبين إضافيين، خصوصاً بعد أن كسب فريقهم سباق الانتدابات المحلية بالتعاقد مع كل من أحمد الفريدي لاعب الاتحاد السابق، وعبدالعزيز الجبرين لاعب النصر، وهي القضية التي لم يغفلها الأمير فيصل بن تركي. فقال: «نحن في نقاش مع المدرب وخلال الأيام المقبلة ستتضح صورة الرباعي الأجنبي في الفريق بشكل نهائي، وأنا تعودت على الصراحة مع الجميع». من جهته، أبدى الإسباني كانيدا سعادته بتولي المقعد النصراوي الساخن، والعودة مجدداً للسعودية التي وصفها بموطنه الثاني. وقال: «أقدم التهنئة للأمير فيصل بن تركي على كل ما قدمه من عمل في الموسم الماضي، وعلى تحقيق البطولتين، وأنا فخور بالتعاقد مع نادٍ كبير كالنصر، لن أعطي أي وعود للموسم المقبل، ووعدي الوحيد لجماهير النصر هو العمل، ولا شيء سواه». وعلى رغم غياب كانيدا عن الملاعب منذ نهاية عمله في الموسم قبل الماضي، إلا أنه أكد تلقيه عروضاً عدة من أندية سعودية مختلفة، لكنه أرجع رفضه لها إلى رغبته في البحث عن أكثرها مناسبة، وهو ما توافر في العرض الأصفر، مؤكداً أن المفاوضات استغرقت 10 أيام فقط، في ظل تقارب وجهات النظر بين الطرفين. الأمير فيصل بن تركي شارك مدرب فريقه التعليق على هذه النقطة وقال: «كانيدا مدرب معروف، وكان ينتظر البيئة المناسبة التي تساعده في النجاح، والمدرب الشهير غوارديولا بعد ما انتهى من برشلونة أمضى موسماً كاملاً من الراحة قبل أن يتعاقد مع بايرين ميونخ». وعن الآراء الجماهيرية التي انتقدت الطريقة الدفاعية التي يعتمدها كانيدا، خصوصاً وأن النصر بنى سطوته في الموسم الماضي بنهج هجومي، رد الإسباني: «لا أتفق مع من يرى بأني أنتهج الأسلوب الدفاعي، فأنا أعتمد كثيراً على الكرة الشاملة والمنظمة، وفريق النصر يملك لاعبين مميزين قادرين على التعامل مع طرقي الفنية، لكني لن أفصح عن الخطة التي أرغب اعتمادها إلا بعد اكتمال عناصر الفريق المحلية والأجنبية». وعن المراكز التي يحتاج الفريق إلى تعزيزيها قال: «نعم اتفقنا على المراكز، ونحن في عملية بحث متواصل عن مهاجم ولاعب طرف وآخر في خط الوسط». رئيس النصر أكد أن المدرسة الإسبانية هي الأنسب لفريقه. (