تترقب الأوساط النسائية في المنطقة الشرقية، إطلاق حملة تطوعية نسائية، بعنوان «هلا بالأمل»، تنظمها سيدات من قطاعات اجتماعية مختلفة، قررن تدشينها في شهر آذار (مارس) المقبل، في «غرفة الشرقية». وتتضمن محاضرات وورش عمل، تُقام في مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك).وقالت مشرفة قسم التوعية والتثقيف الصحي في مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام ابتسام الدوسري، ل «الحياة»: «إن الحملة تستهدف النساء، وستطلق بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف»، مبينة أنها ستقام سنوياً، «لما تتركه من آثار ايجابية ونتائج ملموسة». وأوضحت ان الحملة «تُركز على المرأة، لدورها الكبير في الأسرة، فهي نواتها، والعنصر الذي يمكن ان يكتشف وجود مدمن في المنزل، وإبعاد الأبناء عن براثن المخدرات، التي تؤدي إلى التهلكة». وتشارك في الحملة عاملات في القطاع الصحي، إضافة إلى الجمعيات الخيرية، للاستفادة من الأفكار التي ستطرح خلال الحملة، في التعامل مع الأسر التي ترعاها. وأضافت الدوسري، «وجهنا دعوات إلى الجمعية الوطنية وهيئة حقوق الإنسان»، مشيرة الى أن الحملة «تسعى إلى معالجة العوامل النفسية والاجتماعية التي تدفع الإنسان إلى عالم المخدرات، إضافة إلى تحويل المدمنين إلى العلاج، بدلاً من السجن، إذ سيتضمن البرنامج الافتتاحي عرض قصص متعافيات يروين تجاربهن، والأسباب التي قادتهن إلى الإدمان، وظروف التجربة، وحياتهن بعد التخلص منه، والأثر الايجابي على مسارات حياتهن». وأشارت إلى انه خلال اليوم الافتتاحي، سيُطلق «برنامج إرشاد ونصح، وستعلن إحصاءات جديدة، وهي مؤشرات تدل على أهمية محاربة المخدرات. كما سيكون هناك تركيز على أهمية التوعية في المستشفيات والمدارس والجامعات، والتركيز على التربية الأسرية، وتقديم برامج تتوافق مع الفئات العمرية للمستهدفين، وتراعي متطلبات العصر. وسيكون التركيز على بعض المفاهيم لما تتركه من أثر في نفوس الناشئة»، مضيفة أن «المرأة هي العنصر الوحيد القادر على التصدي للإدمان، واكتشافه من بداياته، بحكم علاقتها مع أبنائها وزوجها، وبعقلها وتفهمها لاحتياجات من حولها، تتمكن من ذلك، لذا نحرص على أن تكون الحملة نسائية». ويقام خلال الحملة برنامج علمي تدريبي، يهدف إلى «تأهيل المتطوعات للقيام بنشر الوعي الصحي في مختلف مؤسسات المجتمع المدني، عن أضرار المخدرات، وفق أسس علمية ومهنية، لضمان وصول رسالة التوعية والتثقيف الصحي في شكل أكثر فعالية وتأثير. كما يحوي البرنامج محاضرات تثقيفية للمتدربات عن المخدرات والمشكلات الجسدية والنفسية والاجتماعية التي تنتج من التعاطي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع. إضافة إلى ورش عمل تركز على العمل التطوعي. وسيجرى قبل نهاية البرنامج التدريبي، تقييماً للمتدربات، لمعرفة النتائج وكيفية صوغهن المعلومات ودمجها في مجال تخصصهن». وأبانت ان اختيار المتطوعات سيتم من طريق «عقد اجتماعات مع المتقدمات، ووضع آلية تحدد كيفية قيامهن بالعمل التطوعي التوعوي بأضرار المخدرات، وكيفية الوقاية منها، كما ستقام برامج علمية وفعاليات متعددة، للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين. كما ستتم طباعة آلاف الكتيبات والنشرات التثقيفية».