أعلنت الولاياتالمتحدة أنها طردت ديبلوماسيَين كوبيَين في أيار (مايو) الماضي، بعدما اضطر موظفون في السفارة الأميركية في هافانا إلى مغادرة العاصمة الكوبية إثر «حوادث» غريبة سبّبت إصابتهم بأعراض طبية بينها فقدان شديد للسمع يُعزى إلى جهاز صوتي سري. وذكرت ناطقة باسم الخارجية الأميركية أن الوزارة طلبت من الديبلوماسيَين الكوبيين في 23 ايار مغادرة الولاياتالمتحدة، وفعلا ذلك. ولم تحدّد عدد الاميركيين الذين أصيبوا بالأعراض، أو توضح طابعها. لكن وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن مسؤولين أميركيين إن حوالى 5 ديبلوماسيين، معظمهم مع زوجاتهم، أُصيبوا بها. وأشاروا الى أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ودائرة الامن الديبلوماسي يحققان في الأمر. وقالت الناطقة: «اول مرة سمعنا عن هذه الحوادث كان أواخر العام 2016. بعض موظفي الحكومة الأميركية العاملين في سفارتنا في هافانا أبلغوا عن حوادث سبّبت أعراضاً جسدية. ليس لدينا أي أجوبة قاطعة عن مصدر أو سبب ما نعتبره حوادث نتعامل معها بجدية بالغة ونُحقق فيها». وتابعت: «كان علينا ان نُحضر بعض الاميركيين الى الوطن، او بعضهم اختار العودة نتيجة لذلك. وايضاً نتيجة لذلك طلبنا من كوبيَين مغادرة الولاياتالمتحدة ونفذا ذلك». واستدركت أن هذه الأعراض لا تشكّل خطراً على الحياة. وأكدت الحكومة الكوبية الأمر، مضيفة انها اعترضت على طرد ديبلوماسيَيها، كما حضّت الولاياتالمتحدة على العمل معاً من اجل توضيح ما حدث في هافانا. وطبّعت واشنطن وهافانا علاقاتهما عام 2015، واستأنفتا علاقاتهما الديبلوماسية بعد نصف قرن من القطيعة، خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما. لكن خلفه الرئيس دونالد ترامب شدّد لهجته حيال كوبا، مثيراً مخاوف في شأن مستقبل عملية التطبيع.