عشية محادثات أميركية - كوبية في واشنطن، اعتبرت هافانا أن الظروف مواتية لمعاودة العلاقات الديبلوماسية مع الولاياتالمتحدة. وسيجتمع مسؤولون من الجانبين غداً لإجراء الجلسة الرابعة من المفاوضات الرامية إلى استئناف العلاقات الديبلوماسية التي قُطعت عام 1961، في اطار اتفاق تاريخي أبرمه الرئيسان الأميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال غوستافو ماتشين، نائب مدير قسم الشؤون الأميركية في الخارجية الكوبية، إنه على رغم إحراز تقدّم، ما زال على الجانبين التوصل الى اتفاق في شأن سلوك الديبلوماسيين. وتريد كوبا أن يوقف الأميركيون دورات تدريب في الصحافة والإنترنت، تعتبرها هدامة وتمثّل انتهاكاً لاتفاق فيينا. وقال ماتشين: «لا نرى عراقيل، ولكن بالأحرى قضايا يجب تسويتها ومناقشتها». وتسيطر كوبا على وسائل الإعلام وتحجب مواقع يديرها صحافيون مستقلون، معتبرة أن الدورات التي تجريها البعثة الأميركية في هافانا، تخريبية ومن مخلفات سياسة واشنطن وهدفها تغيير النظام في كوبا. وقال ماتشين: «علينا التوصل إلى فهم مشترك للقواعد التي يؤسس لها اتفاق فيينا». لكن الولاياتالمتحدة ترى في تلك الدورات أعمالاً ديبلوماسية طبيعية، على غرار ما تفعله سفارات الدول الأخرى في هافانا، وكذلك ما تفعله السفارات الكوبية في العالم، علماً أن كاسترو اشتكى الأسبوع الماضي من أن المعارضين يتلقون تدريباً «غير شرعي» في قسم رعاية المصالح الأميركية في هافانا.