واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها الفلسطينيين، إذ اعتقلت 11 مواطناً من محافظاتالضفة الغربية فجر اليوم (الثلثاء)، فيما كشف تقرير لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين أن الاحتلال اعتقل 880 مواطناً، بينهم 144 طفلاً و18 امرأة خلال تموز (يوليو) الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطنية (وفا). وأوضح «نادي الأسير الفلسطيني» أن الاحتلال اعتقل تسعة شبّان من محافظة جنين بينهم أشقّاء الشهيد ضياء سلامة، وهم: نور وأمير وأحمد محمد سلامة، وقيس الغول، وقصي العرسان، وعلاء الفايد، وحمودة فريحات، وشادي ناصر صوالحة ومحمد نعيم ربايعة. وكذلك اعتقل الأسير المحرر محمود علي أحمد سعادة (41 عاماً) من بلدة حوارة في محافظة نابلس، وإبراهيم محمد محمود بلاشمة (22 عاماً) من محافظة قلقيلية. وفي السياق ذاته، أوضح تقرير شهري ل «نادي الأسير» و «هيئة شؤون الأسرى» و «مركز الميزان لحقوق الإنسان» و «مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، أن سلطات الاحتلال اعتقلت 425 مواطناً من القدس، و120 من الخليل، و85 من نابلس، و49 من جنين، و47 من قلقيلية، و45 من بيت لحم، و37 من رام الله والبيرة، و36 من طولكرم، و14 من طوباس، و10 من محافظة سلفيت، و10 من أريحا، ومواطنين اثنين من قطاع غزة. وبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حوالى 6400 أسير، بينهم 62 أسيرة 10 منهن قاصرات، وحوالى 300 طفل، و450 معتقلاً إدارياً، ومعتقل مقاتل غير شرعي، إضافة إلى 12 نائباً في المجلس التشريعي. وعلى صعيد أوامر الاعتقال الإداري، أصدرت سلطات الاحتلال 97 أمراً إدارياً 20 منها جديدة، و77 أصدرت بحق أسرى للمرة الثانية والثالثة. وأكدت المؤسسات الأربع استنكارها «الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي بحق المعتقلين الفلسطينيين، واستمرار سلطات الاحتلال في تجاهل الضمانات القانونية التي وفرها التنظيم القانوني الدولي لهم، لا سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء 1955، وغيرها من الإعلانات والاتفاقات الدولية التي تكفل حقوق المعتقلين». وطالبت المجتمع الدولي ب «التدخل العاجل وفاء لالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتخاذ إجراءات فاعلة لإلزام دولة الاحتلال، من أجل ضمان احترام حقوقهم، داعية المستويات المحلية والإقليمية والدولية إلى تفعيل الحملات التضامنية معهم، بما يفضي إلى تشكيل ضغط حقيقي على دولة الاحتلال».