ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال أفرجت عن أقدم أسير مصري في سجون الاحتلال وهو محمد حسن السيد بعد قضائه مدة محكوميته البالغة 13 عاماً. وأوضح نادي الأسير في بيان له امس أنه كان من المفترض أن يفرج عن الأسير السيد قبل نحو شهرين إلا أن سلطات الاحتلال أبقت عليه في سجونها بعد انقضاء محكوميته، ولفت إلى أنه جرى تسليم المحرر السيد للسلطات المصرية وقد تواصل مع عائلته. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس 21 فلسطينياً من محافظات الضفة بينهم الفتاة ولاء أيمن المحاريق (18 عاماً) من منطقة الخليل. وفي هذا السياق، اظهر تقرير صادر عن مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان)، أمس أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر يوليو الماضي 574 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 111 طفلاً و12 سيدة وطفلة واحدة. وأوضحت المؤسسات أن عدد المعتقلين ارتفع إلى 6900 معتقل منذ بداية الهبة الشعبية في أكتوبر 2015. ولفت التقرير أن الاحتلال إلى أن أعلى نسبة اعتقال سجلت خلال شهر يوليو في منطقة القدس (189 معتقلاً)، والخليل (130) ونابلس (55)، وبيت لحم (50) ، وجنين (44)، ورام الله (31)، وقلقيلية (27)، وطولكرم (13)، واريحا (11) مواطناً من محافظة أريحاً، وطوباس (6)، ومعتقلان من سلفيت و(16) معتقلا من قطاع غزة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو (350) طفلاً وقاصراً في سجني «مجدو» و»عوفر»، أما عدد الأسيرات فقد وصل إلى 62 أسيرة بينهن 13 قاصراً، و21 صحافياً وستة نوّاب في المجلس التشريعي الفلسطيني، علماً أن عدد الأسرى في السّجون بلغ نحو (7000) أسير. ووفق التقرير فأن عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت خلال يوليو وصلت إلى 127 أمرًا، منهم فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين القابعين في سجون الاحتلال دون تهمة محددة نحو 750 أسيراً. من جهة أخرى، ذكرت المؤسسات الحقوقية أن الأسير بلال كايد يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 49 على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، وذلك بعد قضائه 14 عاماً ونصف في الأسر، ووصل عدد المعتقلين المضربين تضامنا معه نحو مائة أسير انضموا للإضراب على شكل أفواج متتابعة منذ 17 يوليو منهم الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية. وأوضح التقرير أن الأسير كايد والقابع في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، يعتمد في إضرابه على تناول الماء فقط، وهو مكبّل بالسرير ويتعرّض لمضايقات السجّانين، كما أن غرفته مزوّدة بأجهزة الإنذار. وحذرت المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد واتجاهها نحو الانفجار، في ظل تواصل مسلسل الإجراءات القمعية والتنكيلية بحقّ الأسرى، لاسيما بدخول عشرات الأسرى الفلسطينيين معركة الإضرابات المفتوحة عن الطعام.