قالت كوريا الشمالية في بيان لاجتماع إقليمي اليوم (الإثنين)، إنها مستعدة لتلقين الولاياتالمتحدة «درساً شديداً» بقوتها النووية الاستراتيجية إذا ما اتخذت إجراء عسكرياً ضدها، مضيفة أنها لن تطرح برنامجها النووي أو الصاروخي على طاولة المفاوضات. ووصفت بيونغيانغ في نسخة من بيان لوزير خارجيتها ري يونغ-هو وزعت على وسائل الإعلام في مانيلا، العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأممالمتحدة بأنها «مفتعلة» وحذرت مما «سيلحقها من إجراءات عنيفة» وأعمال لتحقيق العدالة. وقالت إن القرار يظهر أن الأممالمتحدة أساءت استغلال سلطاتها. وقالت إن التجربتين بصاروخين عابرين للقارات اللتين أجرتهما في تموز (يوليو) يثبتان أن الولاياتالمتحدة بكامل أراضيها أصبحت داخل نطاق صواريخها وأن هذه الصواريخ وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس. ولم يتضح على الفور ما إذا كان البيان قُرئ على الحضور في منتدى «آسيان» الإقليمي اليوم. بدوره، قال وزير خارجية الصين وانغ يي اليوم، أن بلاده ملتزمة «100 في المئة» تطبيق المجموعة الأخيرة من العقوبات التي أقرتها الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية. وصرح الوزير للصحافيين على هامش منتدى للأمن الإقليمي في العاصمة الفيليبينية أن «الصين ستطبق بالتأكيد القرار الجديد 100 في المئة، بشكل كامل وصارم». إلى ذلك، أبلغ وزير الدفاع الياباني الجديد الجيش الأميركي اليوم ب «مخاوف عدة» تراود بلاده إزاء تحليق طائرة من طراز «أوسبري» التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، في أجواء بلاده، بعد تحطم أخرى في حادث وقع قبالة ساحل أستراليا، داعياً إلى منعها بشكل موقت. وتحطمت طائرة «أم في-22 أوسبري» التابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) المتمركزة في اليابان السبت الماضي، خلال عملية تدريبية قبالة ساحل أستراليا، ما أسفر عن فقدان ثلاثة أشخاص. وأفادت وزارة الدفاع في كانبيرا اليوم، أن سفينة حربية أسترالية عثرت على حطام الطائرة، فيما كان غواصون يسعون إلى تحديد موقع عناصر «مارينز» الثلاثة. وطلب ايتسونوري أونوديرا الذي تم تعيينه الخميس الماضي وزيراً للدفاع في اليابان، من الولاياتالمتحدة منع تحليق هذا النوع من الطائرات بشكل موقت في بلاده عقب الحادث، بحسب وزارة الدفاع اليابانية. وقال أونوديرا خلال اجتماع مع نائب قائد القوات الأميركية في اليابان الميجور جنرال تشارلز تشاروتي، «لا يزال لدينا العديد من المخاوف»، بحسب ما نقل عنه ناطق باسم وزارة الدفاع. وأفادت وسائل الإعلام اليابانية أن طائرة حلقت في جزيرة أوكيناوا الجنوبية حيث يوجد سرب من طائرات «أوسبري» في قاعدة فوتينما التابعة لقوات «مارينز». وذكرت الوزارة أن تشاروتي أبلغ وزير الدفاع الياباني بأن الرحلة كانت ضرورية لأسباب تتعلق بالعمليات وبأنه تم التأكد من سلامتها قبل الإقلاع. وتعد طائرات «أم في-22 أوسبري» التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه من أبرز طائرات الدعم الهجومي بالنسبة ل «مارينز»، إذ لديها محركان على أطراف جناحيها ما يسمح لها بالهبوط والإقلاع بشكل عمودي. ولديها كذلك القدرة على التحليق بشكل أسرع بكثير من المروحية. وكانت الطائرة التي تحطمت السبت تحلق في إطار تدريبات «تاليسمان سابر» المشتركة بين الولاياتالمتحدةوأستراليا والتي اختتمت أخيراً في ولاية كوينزلاند. وتعرضت الطائرة لسلسلة من الحوادث المميتة، معظمها في الولاياتالمتحدة. ففي نيسان (أبريل) 2000، قتل 19 عنصراً من «مارينز» في تحطم إحدى هذه الطائرات في الولاياتالمتحدة. وتظاهر سكان أوكيناوا مراراً ضد نشر طائرات «أوسبري» في فوتينما الواقعة وسط مدينة مزدحمة. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2016، هبطت طائرة من الطراز نفسه اضطرارياً قبالة ساحل جزيرة أوكيناوا خلال رحلة تدريب تسببت بتحطم الطائرة. ولم يسفر الحادث عن سقوط قتلى، ولكنه أثار حالاً من الغضب في الجزيرة.