مُنح لاعب التنس الإسباني رافايل نادال المصنف أول عالمياً جائزة "لوريوس" للتفوق الرياضي لأفضل رياضي عام 2010 في الاحتفال الذي أقيم الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي التي تستضيف الحدث للعام الثاني توالياً. وتفوق نادال المتوج بثلاث بطولات كبرى عام 2010 (رولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز) على لاعبي كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله في برشلونة الإسباني أندريس انييستا، والسائق الألماني سيباستيان فيتل الذي دخل تاريخ بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد بعد أن أضحى أصغر سائق يتوج باللقب، والملاكم الفيليبيني ماني باكياو. وأبدى نادال سعادته الكبيرة بالفوز بالجائزة "على رغم وجود هذا العدد الكبير من الرياضيين المميزين في العالم، الأمر كان بمثابة حلم بالنسبة لي وتحقق كما هو حال منتخب بلادي لكرة القدم الفائز بجائزة أفضل فريق". وعادت جائزة السيدات إلى نجمة التزلج الأميركية ليندزي فون صاحبة اللقبين العالمي والأولمبي متفوقة على مواطنتها نجمة التنس سيرينا وليامس والدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة أولى عالمياً والبلجيكية كيم كلايسترز والأميركية جيسيكا اينيس نجمة السباعية والكرواتية بلانكا فلاسيتش نجمة الوثب العالي. ونال المنتخب الإسباني المتوج بلقب مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي جائزة فريق العام على حساب إنتر ميلان الإيطالي الذي أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال اوروبا العام الماضي، والمنتخب النيوزيلندي للركبي والفريق الاوروبي الفائز بكأس رايدر للغولف ولوس أنجليس ليكرز بطل الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة وفريق ريد بول الفائز ببطولتي السائقين والصانعين في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد. ونال نجم منتخب فرنسا لكرة القدم السابق زين الدين زيدان جائزة الإنجاز الرياضي التاريخي بعد ألقابه المميزة مع "الديوك" ، في حين ذهبت جائزة الرياضة من أجل الخير إلى اللبنانية مي الخليل رئيسة جمعية "بيروت ماراثون" منظمة سباق ماراثون بيروت منذ عام 2003 الذي لعب دوراً لافتاً في توحيد الصفوف بين الأطياف السياسية والدينية المتعددة في بلدها. وكرمت الخليل تكريماً لمساعيها الرامية للاستفادة من الرياضة في تحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في المدن التي مزقتها الحروب حول العالم. وهي أعربت عن سعادتها الكبيرة بحصولها على هذه الجائزة المرموقة، وقالت: "أود في البداية أن أشكر أعضاء لوريوس على هذه الحفلة الرائعة، وأخص بالشكر الجهات الراعية على دعمهم في انجاح المساعي الطموحة للرياضيين". وزادت: "أشكر أيضا بلدي لبنان والشعب اللبناني الذي يؤمن بهذه المهمة. ففي عام 2003 كان لبنان قد خرج لتوه من الحرب الأهلية، وعقدت العزم على أن اشارك في عملية بناء البلد. أردت أن أقدم شيئاً للمجتمع من خلال قوة الرياضة، واستمر الماراثون على رغم النزاعات والصراعات والحروب والاغتيالات". وأشارت الخليل إلى أن استقطاب الماراثون لمزيد من العدائين عاماً بعد آخر، لافتة إلى أن 30 الف عداءة وعداء خاضوا نسخته الأخيرة. وقالت: "يؤمن العداؤون بمدى تأثير الرياضة ويركضون من أجل إرساء الاستقرار ودعم المشاريع الخيرية وتحقيق السلام". وتشكّل مسيرة الخليل مصدر إلهام لمن يؤمن بقوة الرياضة والدور الحيوي الذي تقوم به في إحداث التغييرات الاجتماعية المنشودة. ففي العام 2001 تعرضت الخليل سيارة أليم نقلت على أثره إلى المستشفى ولم تكن تعلم أن في إمكانها السير مجدداً، إذ خضعت لأكثر من 20 جراحة. وعندها خطرت في بالها فكرة تأسيس ماراثون ينطلق من قلب بيروت التي عانت الكثير. وتعتبر جوائز لوريوس التي تحتفي بالإنجازات الرياضية، أرقى الجوائز الممنوحة في مجال الرياضة العالمية على مدار العام. وكشف عن أسماء الفائزين حسب اختيار أكاديمية لوريوس للرياضات العالمية وتحديداً هيئة التحكيم الرياضي التي ينتهي إليها أمر تسمية الفائزين بأعضائها البالغ عددهم 46 لاعبة ولاعباً من أفضل الرياضيين في تاريخ الرياضات المختلفة. وفي إختتام إحتفال 2011 أختير الأسترالي ميك دوهان، بطل العالم للدراجات النارية (فئة 500 سنتم مكعب) والمجذّف البريطاني ستيف ريدغرايف، صاحب 5 ميداليات ذهبية أولمبية، عضوين جديدين في الأكاديمية ليترفع بذلك إجمالي أعضائها إلى 48 عضواً. يذكر أن جائزة "لوريوس" أسست عام 1999، وكان نجم الغولف الاميركي تايغر وودز أول الفائزين بها عام 2000، فيما يبقى نجم التنس السويسري روجيه فيدرر الأكثر فوزاً بألقابها في 4 مناسبات على التوالي بين عامي 2005 و2008. اوعند السيدات، تتشارك سيرينا وليامس المركز الاول مع نجمة القفز بالزانة الروسية يلينا ايسينباييفا التي فازت بها عامي 2007 و2009، فيما احرزتها الأولى عامي 2003 و2010.