بعد ساعات من اتمام عملية تبادل الأسرى بين «حزب الله» و«فتح الشام» (جبهة النصرة)، انطلقت صباح اليوم (الأربعاء) حافلات من الأراضي اللبنانية تقل 7777 بينهم أمير «جبهة النصرة» أبو مالك التلي ومسلحوه وعائلاتهم، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام. وأوضحت أن الحافلات انطلقت من جرود عرسال اللباننية باتجاه فليطا السورية علىى أن تسلك طريق حمص الدولي فحماه فريف حلب وصولاً إلى إدلب، وذلك باشراف الأمن العام والجيش اللبناني والصليب الأحمر الدولي وهيئات دولية. وجاء ذلك تنفيذاً للمرحلة الثانية من التفاوض، بعد اتمام عملية التبادل التي تمت عند الواحدة فجر اليوم وقضت بتحرير ثلاثة أسرى من «حزب الله» هم محمود حرب وحسام فيقه وحافظ زخيم، مقابل سجينين من سجن رومية وثالث كان موقوفاً لدى الامن العام اللبناني وقد انهى محكوميته. وقد نقل هؤلاء فجراً بسيارات للصليب الاحمر في إطار صفقة التبادل من جرود عرسال الى ثكة اللواء التاسع التابعة الجيش اللبناني في اللبوة البقاع الشمالي باشراف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أدار شخصياً عملية المفاوضات من بلدتي عرسال واللبوة. وفور وصول الحافلات الى المعبر الذي تمت فيه صفقة تحرير المدنيين من بلدتي كفريا والفوعا، سيتم الافراج عن خمسة عناصر من «حزب الله» كانوا قد أسروا في تلة العيس في حلب في العام 2015، استكمالاً لعملية المفاوضات ليبدأ الشق الثاني منها في نقل «سرايا اهل الشام» وعددهم ثلاثة آلاف من المسلحين والمدنيين من النارحين السوريين الى قرى القلمون والرحيبة السورية في عسال الورد، السحل حوش عرب ويبرود والى الرحيبة السورية. وأفادت «الوطنية» أنه سيتم نقل 7777 بين مسلح ومدني في حافلات من عرسال الى إدلب، ينقسمون إلى منطقتين: الأولى تحت سيطرة الجيش اللبناني، والثانية خارج سيطرته. ففي المنطقة الاولى يوجد 116 مسلحاً، و6101 نازح. أما في المنطقة الثانية فيوجد 1000 مسلح و560 نازحاً. وذكرت الوكالة أن المسلحين حرقوا المقرات التي كانت يشغلونها في جرود عرسال قبل مغادرتها.