بدأت عملية تبادل جثث المقاتلين بين «حزب الله» و«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) اليوم (الأحد) في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة الحدود اللبنانية السورية. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) وصول تسعة جثامين عائدة إلى مسلحي «جبهة النصرة» بسيارات «الهيئة الصحية الإسلامية» الى مقر اللواء التاسع في بلدة اللبوة اللبنانية، في انتظار وصول جثامين مقاتلي «حزب الله» الذين سيتم نقلهم بسيارات الصليب الأحمر اللبناني الى المقر حيث ستتم عملية التبادل. وأشارت «الوطنية» إلى أن «الجثامين الخمسة التابعة لحزب الله ستنقل من وادي حميد الى يونين فاللبوة، وستجرى فحوص ال DNA ل 3 منها فيما هناك اثنتان معروفتا الهوية». ولاحقاً نقلت جثث مقاتلي «النصرة» من ثكنة اللواء التاسع في اللبوة الى مستشفى البتول في الهرمل، حيث تقرر وضعها في برادات المستشفى بعد الكشف الطبي حيث ستبقى حتى اتمام صفقة التبادل. ووصل عدد الراغبين بالخروج من مخيمات النزوح السوري في عرسال وجرودها الى عشرة آلاف وسبع مئة من المسلحين والمدنيين والنازحين السوريين، علماً أن النصرة كانت رفعت إلى الاجهزة الامنية اللبنانية والهيئات الدولية أسماء سبعة آلاف وثماني مئة راغب بالخروج الى إدلب، فيما رفعت سرايا أهل الشام ثلاثة آلاف من مسلحيها وعناصرها ممن يرغبون الخروج من مخيمات عرسال الى قرى القلمون والرحيبة في سورية. وستتم عملية تطبيق الاتفاق والانسحاب ومغادرة الاراضي اللبنانية خلال الساعات ال 24 المقبلة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الخميس الماضي بوقف إطلاق النار في جرود عرسال، وبعد تبادل الجثث سيتم إطلاق سراح أسرى «حزب الله» وسيغادر مقاتلو «جبهة النصرة» المنطقة إلى شمال سورية مع أي مدنيين يرغبون في الرحيل معهم. وكان ل «جبهة النصرة» و «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) وجود في منطقة جبلية قرب بلدة عرسال في شمال شرقي لبنان منذ سنوات في أخطر تداعيات الحرب الأهلية الدائرة في سورية المجاورة. واستعاد «حزب الله» غالبية المناطق التي كانت تسيطر عليها «جبهة النصرة» خلال هجوم قصير الأسبوع الماضي قتل فيه نحو 150 من عناصرها وأكثر من 20 من مقاتلي الحزب. ومن المتوقع أن يشن حزب الله، الذي قام بدور مهم في الحرب الأهلية السورية دعماً للرئيس بشار الأسد، هجوماً على جيب أصغر حجماً ل «داعش» قرب عرسال.