أكد سفير سيريلانكا لدى السعودية محمد طاسيم تزايد عدد السياح السعوديين لبلاده خلال السنوات الأخيرة، بمعدل 40 ألف سياح سنوياً، بعد أن كان لا يتجاوز 3 آلاف سائح سابقاً، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بالمستثمرين السعوديين في مجالات الزراعة والسياحة والصناعة. وقال: «صحيح أن معظم عمالتنا في السعودية، والبالغ عددها 200 ألف، من العاملات المنزليات وسائقي المنازل، لكن لدينا كفاءات طبية وهندسية مميزة يمكن أن تستفيد من خبراتها السوق السعودية»، مبيناً أن سيريلانكا تصدر للسعودية البهارات والشاي والملابس والأغذية والورود والنباتات، وتستورد الكيماويات والبتروكيماويات والبلاستيك والزجاج ومشتقات الحديد. فيما أشار إلى وجود خطوط طيران مباشرة من الرياضوجدة إلى مطار باندارانايكا الدولي في العاصمة كولومبو تستغرق غالباً خمس ساعات، كما يوجد طريق بديل لبعض الدول عبر السفر من الهند إلى سيريلانكا عبر خط العبّارة الذي يربط مدينتي توتيكورين وكولومبو. ونوه إلى أن الشاي السيلاني الذي يعرف بالذهب الأخضر لسيريلانكا مضى عليه 150 عاماً، ويصدر الآن إلى 37 دولة، ويشرب الشاي نصف سكان المعمورة، مشيراً إلى أن 65 في المئة من دخل سيريلانكا من الصادرات الزراعية يأتي من الشاي، الذي بالعادة يقطف من 7 مناطق تشمل نوراليا، ودبوسيلا، وأوفا، ودمبلولا، وكاندي، وسابراغموا، ورهونا. وقال: «عرفت بلدنا أنها درة المحيط الهندي، وكانت تعرف بجزيرة المواهب أو ثمباباني لجمالها الطبيعي الذي تزين تضاريسه أشتال الشاي الخضراء، إذ تصدر 6 في المئة من إجمالي الشاي العالمي، وتسهم بنسبة 16 في المئة من صادرات الشاي العالمي، ما يعني أن عشر السكان يعيشون على بيع الشاي السيلاني». وأوضح أن بلاده ترحب بالسياح السعودية وتقدم لهم التسهيلات، منوهاً إلى أن بلاده تضم مناطق سياحية عدة، منها محمية السلاحف في بنتوتة، والحديقة النباتية ومصانع الشاي والحجارة والبحيرة في كاندي، والرحلات في موثوراغاويلا مارش أو مدينة نغمبو، إضافة إلى زيارة صخرة سيغريا الشهيرة والتي تتبع مدينة دامبولا، وقلعة الاستقلال في العاصمة كولمبو، وبحيرة جريجوري وشلالات ديفان ومزرعة الفراولة في نوراليا، وجبل آدم في راتنابور. وبيّن أن سيريلانكا تضم أعراقاً عدة، منهم السنهاليون وهم الغالبيّة العُظمى، يليهم التامليون والمورو، كما توجد أقليات من البورغر والماليزيين والفيدا. وأوضح أن سيريلانكا وعاصمتها كولمبو والتي كانت تسمى سيلان حتى عام 1972، تميز تاريخها المعاصر بالحرب الأهلية العنيفة التي امتدت ربع قرن من 1983 إلى 2009، بين متمردي نمور التاميل الانفصاليين والجيش السيريلانكي، فيما تشمل اللغات الرسمية فيها التاميلية والسنهالية والإنكليزية، بينما تتنوع الأنماط الطبيعية والتضاريس فيها، إذ إن 870 كيلومتراً من مساحتها مغمورة بالماء، فضلاً على وجود سهول ساحلية وسلاسل جبلية.