أعرف أننا نحتاج لزمن، وأيام وأشهر وسنوات، لكن هل بدأنا؟ متى نبدأ؟ هل استفدنا من المأساة والخسائر والناس الذين احتجزوا في الشوارع والمكاتب ساعات طويلة، هل نطمئن الأسر التي فقدت ابنها أو زوجها أو شقيقها؟ أقولها وبصراحة لا تنفع الاجتماعات والتعويضات عندما تهطل الأمطار، وتأكل الأخضر واليابس، والمسؤولون لا يحركون ساكناً، إنها فضيحة بشعة، وأنا أرى إذا كان المسؤول غير قادر على القيام بمسؤولياته يقدم استقالته ويترك هذا المكان لمن هو جدير به، لا نريد حلولاً موقتة. لا نريد مشاريع «ورقية»، لا نريد وعوداً، لا نريد إجراءات وقتية؟ ما نريده مشاريع تنفذ فوراً ومن دون تأخير، ما نريده «إغراق» جدة ومشاريعها بمئات الملايين حتى يتم الانتهاء منها بشكل جيد، فظروف الناس وما حدث بعد أمطار الأربعاء يستحق كل التضحية وكل البذل وكل العطاء، بل وكل الاهتمام. لقد جاء تفاعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سريعاً، وطالب بحلول عاجلة للمشكلة ومحاسبة المقصر. أين القصور؟ وأسال أين القصور؟ من كان وراء كل ما حصل؟ كيف نواجه هذه المشكلة؟ هل يمكن العمل بوجود الناس في منطقة المأساة؟ اسرعوا بعمل المشاريع الكفيلة بإنهاء هذه المشكلة الكبيرة التي عرّضت سكان جدة لخسائر كبيرة والعمل على القضاء على هذه «المعضلة»، حتى تعود الحياة الطبيعية لسكان جدة. nbengabi@sp,com.sa