طالب رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وزارة التعليم العالي بنشر التعليم المفتوح في جميع أرجاء السعودية، مبدياً رغبته في أن توافق على افتتاح مكاتب جديدة للجامعة تتبع فرع المملكة في الرياض، مؤكداً أنه حرص منذ تأسيس الجامعة على إتاحة فرص أكبر للمرأة في برامجها، «ولابد أن تتاح السبل للمرأة السعودية والعربية لتسهم في تنمية مجتمعها». واعتبر الأمير طلال بن عبدالعزيز خلال رعايته ورشة عمل تدريب للمعلمين بالتعاون مع جامعة هارفارد التي نظمتها الجامعة العربية المفتوحة في مقر أجفند بالرياض، برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارجي يعد رافداً هاماً لأبناء الوطن، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل الذي يحقق حصول المتخرجين على فرص عمل. وقال: «أن التعليم يواجه حالياً في كل مكان تحدياً في توفير الموارد، «والجامعة العربية المفتوحة توازن بشأن هذا التحدي لتحقيق مشروعاتها الطموحة للتوسع التدريجي وزيادة الجودة... وهي بصدد افتتاح فرعين في فلسطين واليمن». من جهته، أشار المدير التنفيذي لأجفند ناصر القحطاني في تصريح ل «الحياة» إلى أن التعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم يمكن أن يقدم نموذجاً آخر للنجاح، يجير للمملكة في مضمار تأهيل المعلمين وفق أحدث المناهج على أن يعمم ذلك في بقية الدول العربية لاحقاً، «أسوة بمشروع رياض الأطفال الذي بدأ من المملكة بتعاون مع وزارة التربية والتعليم وأصبح الآن في 12 دولة عربية»، لافتاً إلى أن الجامعة تحملت جميع مصاريف الدورة للمعلمين المرشحين من وزارة التربية والتعليم. وأوضح القحطاني أن من أهم أهداف دورات الشراكة مع هارفارد لتدريب العلمين هي خلق أجيال قادرة على فهم الأمور بحقائقها، وتحويل التعليم من الحفظ إلى الفهم، مشيراً إلى أن هناك نحو 3 ملايين معلم في العالم العربي يحتاجون إلى التدريب الذي يجدد معارفهم، ويطور قدراتهم، مضيفاًً أنهم يطمحون إلى تدريب 30 ألف معلم في المملكة خلال الثلاثة أعوام المقبلة. يذكر أن الورشة شارك فيها 20 متدرباً 15 من الجامعة المفتوحة وخمسة متدربات من وزارة التربية والتعليم، فيما يستمر البرنامج التدريبي لمدة 9 أشهر عبر الفروع المختلفة للجامعة العربية المفتوحة.