سلمت مخابرات الجيش اللبناني الموقوف اللبناني محمد بدر الدين كرمبي الى النيابة العامة العسكرية بعد ظهر أمس، بعد توقيفه للاشتباه بتفخيخه سيارات وإطلاق صواريخ وزرع عبوات. وقال مصدر أمني لبناني ل «الحياة» إن كرمبي تم توقيفه قبل يومين خلال توجهه من بيروت الى عرسال. وهو من مواليد العام 1989 ومن عرسال، وكان يلقب ب «أبو بدر»، واعترف أثناء التحقيق معه بأن السيارات المفخخة التي أعدها تم استخدامها في معظم العمليات الانتحارية والتفجيرات الإرهابية التي وقعت في مناطق لبنانية. وأشار المصدر الى أن كرمبي كان معروفاً من جانب السلطات الأمنية اللبنانية، لكنها كانت تعرفه باسم «أبو بدر» الى أن تم التأكد من هويته الفعلية فتمكنت الأجهزة الأمنية من توقيفه بعد ملاحقة. ولفت الى أن الموقوف كان يؤمن سيارات من داخل لبنان وينقلها الى جرود عرسال وتحديداً الى يبرود، حيث يتم تفخيخها من جانب مجموعة مسلحين ثم ينقلها كرمبي عائداً بها الى لبنان لتفجيرها ومنها ما انفجر في مدينة الهرمل. وفي المقلب الاخر من الجرود، شنت طائرات حربية سورية غارات قرابة التاسعة قبل ظهر أمس، على مواقع لمسلحين ينتمون إلى «جبهة النصرة» في جرود عرسال المتداخلة بين لبنان وسورية. وفيما أكد مصدر أمني لبناني ل «الحياة» أن المناطق التي استهدفتها الغارات هي أراض سورية، تحدثت معلومات في عرسال عن أن المنطقة التي أغارت عليها الطائرات السورية هي وادي الخيل وأن 4 قتلى سقطوا في صفوف المسلحين بقيت جثثهم في الجرد. وحصلت غارات أمس، استكمالاً لغارات مماثلة استهدفت أول من أمس، بحسب الإعلام الحربي المركزي ل «حزب الله»، مواقع «جبهة النصرة» شرق ضهر صفا واللزابة وحرف وادي العويني عند الحدود اللبنانية السورية بين جرود عرسال وجرد فليطة. ونفى الإعلام الحربي «ما روجته تنسيقيات المسلحين وحسابات جبهة النصرة عن أسر جثمان مسؤول في المقاومة خلال هجومهم الفاشل على موقع للمقاومة والجيش السوري في جرود فليطة، والذي لم يستطيعوا السيطرة عليه وتكبدوا فيه خسائر كبيرة بين قتيل وجريح». وذكرت مواقع إخبارية سورية أن مجموعة تابعة ل «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) استهدفت موقع ل «حزب الله» فجر الخميس الماضي، في جوار القبر في جرود فليطة السورية، ما أدى إلى سقوط قتلى للحزب من بينهم علي دندش دندش واحمد حيدر الاسمر ووقوع جرحى، لكن الحزب استطاع صدّها. واذ خسر «حزب الله» احد مقاتليه بسبب مرض عضال، وهو علي عباس بدران من السكسكية، فان كميناً تعرضت له سيارة رباعية الدفع للحزب في منطقة تدمر السورية ليل اول من امس، من قبل مسلحي «داعش» الارهابي ادى الى مقتل مقاتلين: ربيع عفيف عليق الملقب «أبو هادي» من ارنون ورامي بسام الأسعد من الزرارية. وأسر احمد منير معتوق (من سير الغربية)الذي عرض موقع «اعماق» ل«داعش» صوراً له وعن عملية اعدامه. وشيع «حزب الله» وأهالي بلدة العديسة في قضاء مرجعيون أمس، أحد عناصر الحزب أحمد حيدر الأسمر (ساجد) بمشاركة فاعليات حزبيّة ودينية. وكانت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ونتيجة المتابعة والرصد، تمكنت إثر عملية دهم نفذتها في محلة رأس السرج - عرسال، من توقيف عدد من الأشخاص المشتبه بهم في تجارة الأسلحة المختلفة ونقل صواريخ للمنظمات الإرهابية، وأبرزهم اللبناني بشير علي الحجيري والسوري هاني محمود الدياب.