بعد العملية الاستباقية النوعية للجيش اللبناني في منطقة وادي عطا في بلدة عرسال البقاعية عصر أول من أمس، التي أدّت إلى توقيف الإرهابيين اللبنانيين طارق فليطي وسامح بريدي الذي توفي لاحقا متأثراً بجراحه، وسوريين كانا معهما أحدهما يدعى م.م.، انطلقت التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة الذين نقلوا أول من أمس إلى إحدى الثكنات العسكرية. وأشاعت العملية حالاً من الارتياح عند أهالي البلدة الذين ثمنوا «دور الجيش في القبض على إرهابيين يؤذون الجيش وأهالي البلدة»، كما قالت نائب رئيس البلدية ريما كرمبي ل «الحياة». وأكدت أن «إجراء منع التجوّل للنازحين السوريين بعد العاشرة مساءً، يلاقي تجاوباً وسنستمر في تطبيقه». وساد جو من الهدوء الحذر في أحياء البلدة حيث عزّزت البلدية من إجراءاتها تحسباً لأي ردود فعل. وكان رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري نفى للوكالة «المركزية» أن تكون «المعلومات التي تحدّثت عن عودة الوسيط القطري في قضية العسكريين المخطوفين لدى «داعش» إلى بيروت مترابطة مع العملية النوعية التي نفّذها الجيش». وفيما أفادت مصادر محلية أن «المسلحين في الجرود قاموا بعد نجاح الجيش بالقبض على الإرهابيين، بإطلاق قذيفة قرب أحد مواقعه»، أكّدت مصادر أمنية أن «مدفعية الجيش استهدفت تحركات المسلحين ومواقعهم في وادي الخيل في جرود عرسال بقوّة». وكانت المعلومات الأمنية أفادت بأن «الفليطي، إضافة إلى أنه متهم بتسليم العسكريين المخطوفين إلى «داعش»، كان متورطاً بقتل الرقيب الشهيد علي البزال الذي خطفه «داعش» في أحداث عرسال عام 2014. وهو شقيق رنا فليطي زوجة البزال». أما البريدي، فإضافة إلى اتهامه ب «تفخيخ السيارات وإدخالها إلى لبنان لتفجيرها في الهرمل وقصف اللبوة، كان مشاركاً في التخطيط لتفجيرات بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية وكان مطلوباً بقضية استشهاد الرائد بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان عام 2013 ومتورطاً بقتال الجيش في عرسال». والأربعة متّهمون بتنفيذ اعتداءات على الجيش والمدنيين في البلدة منهم إضافة إلى قتل قتيبة الحجيري، محاولة قتل المختار محمد علولي. إلى ذلك، أوقف فوج المجوقل في الجيش 19 نازحاً سورياً قيد التحقيق لعدم حيازتهم أوراقاً ثبوتية خلال عملية دهم واسعة النطاق نفذها في مشاريع القاع ونقلوا إلى إحدى الثكنات العسكرية.