أكدت مصادر ميدانية أن معارك دارت في اليومين الماضيين بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية للحوثيين وعلي صالح في الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة تعز، تكبدت الميليشيات خلالها عشرات القتلى والجرحى، وتزامنت مع استمرار القصف المدفعي على أحياء وقرى سكنية بالمدينة وريفها. ونقل موقع «سبتمبر.نت» عن مصادر في تعز قولها إن الميليشيات تواصل محاولة استعادة مواقع في الجبهة الشرقية للمدينة كانت فقدتها بعد سيطرة الجيش عليها. وأحبطت قوات الجيش محاولة تسلل إلى مواقعها نفذتها العناصر الانقلابية في محيط مدرسة محمد علي عثمان، شهدت المنطقة على إثرها مواجهات استمرت ساعات. وتمكنت قوات الجيش من دحر المهاجمين بعد تكبيدها خسائر كبيرة، فيما لاذ من تبقى بالفرار. وتدفع الميليشيات بتعزيزات بشكل يومي إلى الجبهة الشرقية لمحاولة استعادة المواقع التي خسرتها في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وغيرهما من المواقع التي باتت تحت سيطرة الجيش الوطني. كما تشن مدفعية الجيش قصفاً مدفعياً على مواقع تمركز الميليشيات بالتباب المطلة على القصر والتشريفات، بدعم من غارات مقاتلات التحالف العربي. وشهدت الجبهة الغربية كذلك مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات تركزت في جبهة الكدحة. وأحبطت قوات الجيش هجوماً للميليشيات مصحوباً بقصف مدفعي على مناطق المكازمة والميهال وصنمات بالكدحة. وكانت قوات الجيش تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على عدد من مواقع الميليشيات في جبهة الكدحة، وتواصل تقدمها إلى منطقة الرحبة آخر معاقل تمركزها. وخلفت المواجهات التي شهدتها جبهة الكدحة مقتل خمسة وإصابة آخرين في صفوف الميليشيات. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات، استهدفت مواقع تتمركز فيها الميليشيات في الجبهتين الشرقية والغربية لتعز. وتركزت الغارات على تمركز الميليشيات في تبة السلال ومعسكر قوات الأمن الخاصة شرق المدينة، إضافة إلى سلسلة غارات استهدفت معسكر خالد بن الوليد في مفرق مديرية المخا، وأخرى في منطقة البرح بمديرية مقبنة غرب تعز. وخلفت غارات التحالف في تعز مقتل وإصابة ما لا يقل عن 30 عنصراً في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من المعدات والآليات العسكرية. وفي ذمار، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع تمركز الميليشيات شرق المحافظة. وذكرت مصادر محلية لموقع «سبتمبر.نت» أن الغارات تركزت على مواقع الميليشيات في منطقة باب فلاك، التابعة لمديرية عنس، وأن انفجارات عنيفة هزت المنطقة إثر الغارات. وأسفرت الغارات، بحسب المصادر، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية. وتجددت أول من أمس في مديرية عسيلان غرب محافظة شبوة مواجهات بين قوات الجيش والميليشيات، قتل على أثرها أحد القيادات الميدانية للميليشيات، فيما أصيب ثلاثة أفراد في صفوف قوات الجيش. من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1146 شخصاً منذ أواخر الشهر الماضي. وقالت المنظمة في بيان أمس «إنهُ تم تسجيل 166 ألفاً و976 حالة اشتباه بالوباء، من بينها 1146 حالة وفاة، في 20 محافظة يمنية».