شهدت مدينة تعز وريفها في اليومين الماضيين معارك عنيفة شملت العديد من المناطق، بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثيين. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال وصول عدد الإصابات بالكوليرا في اليمن إلى 300 ألف إصابة. ونقل موقع «سبتمبر.نت» عن مصادر ميدانية، أن قوات الجيش الوطني حققت تقدماً نوعياً في عزلة بني عمر بمديرية الشمايتين جنوب تعز، وتمكنت من السيطرة على جبل الشرق بعد معارك ضارية شهدتها المنطقة منذ الثلثاء الماضي. كما شهدت جبهة حيفان جنوب شرقي تعز مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية، تركزت في منطقة العكاوش وجبال عزلة الأحكوم. واندلعت المواجهات في حيفان بعد هجوم لعناصر الميليشيات تمكنت قوات الجيش من التصدي له وإجبار عناصر الميليشيات على التراجع. وفي جبهة الصلو شرق تعز، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في قرية الصيار، رافقها قصف مدفعي مكثف لقوات الجيش استهدف مواقع عدة تتمركز فيها الميليشيات بالمنطقة. وعلى صعيد جبهات مدينة تعز، شهدت الجبهة الشرقية تواصل المعارك الضارية بين قوات الجيش والميليشيات في محيط مدرسة محمد علي عثمان، ومحيط مبنى الأمن المركزي، فيما شهد محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات هدوءاً حذراً. بالتزامن، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الميليشيات الانقلابية وتجمعاتها في تلة السلال، ومنطقة الجند شرق المدينة. في السياق ذاته، شهدت الجبهة الغربية لمدينة تعز معارك مماثلة استمرت ساعات بين قوات الجيش والعناصر الانقلابية. واندلعت المعارك في هذه الجبهة بعد هجمات عنيفة تمكنت قوات الجيش من التصدي لها، في جبل هان والربيعي وحذران. وخلال معارك الجبهة الغربية تكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد، إضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. ولقي قيادي ميداني من الميليشيات يكنى «أبو نصر» مصرعه مع خمسة من مرافقيه، في المعارك التي دارت في جبل هان مع قوات الجيش الوطني. إلى ذلك، شهد شارع الأربعين في الجبهة الشمالية لتعز مواجهات وصفت بالأعنف بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية. وواصلت الميليشيات الانقلابية استهداف الأحياء السكنية في مدينة تعز بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، مخلفة ضحايا في صفوف المدنيين. وتركز القصف العشوائي على الأحياء السكنية شرق المدينة وغربها، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين، بينهم أطفال. وفي شبوة، سقط قتيلان من الميليشيات في اشتباكات مع المقاومة في جول سنيد بمديرية عسيلان. في شأن آخر، قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن عدد حالات اشتباه الإصابة بالكوليرا في اليمن تجاوزت 100 ألف حالة، منذ بدء ظهور المرض في 27 نيسان (أبريل) الماضي. وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياسرفيتش: هناك بلاغات عن 101820 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا، و789 حالة وفاة في 19 محافظة حتى الآن. وحذرت المنظمة من احتمال وصول العدد إلى 300 ألف إصابة، لكن العدد اليومي لحالات الإصابة الجديدة تراجع في شكل طفيف في أسبوع حتى 5 حزيران (يونيو) الجاري، إلى 3432 من 3651 حالة في الأسبوع السابق.