أمطرت مقاتلات التحالف العربي بضربات مباشرة ودقيقة مواقع الانقلابيين وتجمعاتهم في محافظة تعز، لليوم الثاني على التوالي، محققة خسائر واسعة في صفوف ميليشيات الحوثي وجيش المخلوع. وشهدت محاور جبهة تعز، خلال اليومين الماضيين، مواجهات عنيفة بعد وصول تعزيزات كبيرة للميليشيات تلقفتها طائرات التحالف، ونزول القيادي الأول للميليشيات ابوعلي الحاكم الى غرب تعز لشد أزر مقاتليه. وقالت مصادر مطلعة ل «اليوم»: إن أكثر من تسعين ميليشياويا لقوا حتفهم في تعز خلال الأيام الثلاثة الماضية بينهم أكثر من 11 قياديا، 4 منهم من القيادات العليا في صعدة. وأضافت المصادر: إن العقيد ابوشهاب عبدالملك الشهاري المسؤول الأمني في تعز، قتل أطراف المدينة ومعه اربعة من مرافقيه في غارة لطيران التحالف استهدفت سيارتهم عند توجههم الى تجمع لعناصرهم في البرح غربي تعز. يذكر أن الشهاري من القيادات العليا للحوثيين، وكان أحد المرافقين الدائمين لعبدالملك الحوثي، وعضو الشعبة الأمنية العليا للميليشيات، ومن القلائل الذين تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة وخاصة في ايران. كما قتل في الضربة الجوية القياديون عبدالله القحوم، وضيف الله فروان، وصدام المؤيد، وهو ما أكدته الميليشيات واعترفت به. أهداف عسكرية ونجا القائد الأول للميليشيات في تعز، ابوعلي الحاكم، ومحافظ المدينة الانقلابي عبده الجندي، من غارة لطيران التحالف، فيما قضى أكثر من 40 ميليشياويا كانوا في استقبال موكب الحاكم والجندي. وقتل مساء الأحد عشرون من الميليشيات الانقلابية في 6 غارات للتحالف استهدفت رتلهم العسكري عند سيرهم نحو محاور جبهات تعز الغربية عبر طريق البرح تعز، لتدمر مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، جميع العربات العسكرية المكونة من 3 أطقم. وأكدت مصادر ل «اليوم» أمس، وصول 22 جثة للهالكين إلى مستشفيات ذمار، فيما وصلت 18 جثة إلى مستشفى صنعاء العسكري بينها جثث الشهاري والقحوم وفروان والمؤيد. الخسائر الواسعة في صفوف الانقلابيين والتي منيت بها خلال اليومين الماضيين، جعلتهم يرسلون تعزيزات آلية مكونة من الدبابات والمدافع في مواقعها في جبهات مقبنة ومحيط منطقة الكدحة بعد الخسائر. واشتعلت جبهات المدينة فجر أمس، بعد هجوم شنته الميليشيات على جبهات تعز، مصحوبا بقصف صاروخي ومدفعي عنيف، وجد تصديا حاسما من الجيش الوطني، ما أجبر الحوثيين على الانسحاب. مدفعية الجيش دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات الميليشيات في جبل الوعش، وأطراف الزنوج بإصابات مباشرة، كما شهدت الجبهة الشرقية مواجهات عنيفة، بشن قوات الجيش اليمني لهجوم معاكس على مواقع الميليشيات في السلال والقصر، في حين استهدف طيران التحالف معسكر الدفاع الجوي بالحوبان في منطقة جبل اعلا بصاروخين مباشرين. وفي المخا غربي تعز، قال مصدر عسكري ل «اليوم»: إن مدفعية التحالف العربي دمرت 13 صاروخا باليستيا، أطلقها مختطفو الشرعية على مواقع التحالف والجيش الوطني في المخا خلال أسبوع واحد. كما شن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أربع غارات جوية على مواقع للحوثيين، بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد. وقال مصدر محلي: إن طيران التحالف شن ثلاث غارات جوية على مواقع قوات الحوثي وصالح بجبهة حرض، مساء الأحد. وأضاف: إن طيران التحالف شن غارة محددة، ما أسفر عن تدمير دبابة تابعة للميليشيات الحوثية في مزارع النسيم شرق مدينة ميدي. ولم يذكر المصدر أي تفاصيل إضافية حول الغارات الجوية، أو حجم الخسائر الناجمة عن غارات حرض. وأعلن الجيش الوطني مقتل 20 من عناصر الحوثي، في محافظة صعدة، معقل الميليشيات الطائفية، شمالي البلاد. ونقل موقع «26 سبتمبر نت»، التابع للجيش، عن مصدر عسكري قوله: إن 20 متمردا لقوا مصرعهم خلال صد قوات الجيش الوطني والمقاومة محاولات تسللهم من ناحية سوق البقع شمال المحافظة، التي تعتبر المعقل الرئيسي للحوثيين. طرد حوثي طرد طلاب إحدى المدارس بصنعاء، الإثنين، أحد مشرفي الحوثيين من مدرستهم بعد إلقائه محاضرة طائفية. وأكد مصدر محلي في العاصمة المختطفة وفقا ل «المشهد اليمني»، أن طلاب مدرسة «الأمين» بمنطقة «عطان» غرب صنعاء طردوا مشرفا حوثيا اقتحم الطابور الصباحي للمدرسة أمس. وقال المصدر «إن مشرف الحوثيين ألقى أمام الطلاب محاضرة مشحونة بالأفكار الطائفية والمناطقية، مشيرا إلى أن الطلاب حصبوه بالحجارة قبل أن يطرد من ساحة الطابور». وتعد هذه الممارسة ضمن المحاولات العديدة للحوثيين لشحن عقول الطلاب بالأفكار الطائفية، وهو ما تنتهجه الميليشيات الطائفية ايضا بتغيير منهجي اللغة العربية والتربية الإسلامية وفقا لما يخدم مخطط النظام الصفوي.