أفاد مسؤولٌ عسكري يمني بمقتل وإصابة أكثر من 30 مسلحاً انقلابياً، خلال اشتباكاتٍ خاضتها قوات الشرعية أمس في جبهة ساق- صفحة بيحان التابعة لمحافظة شبوة (جنوب شرق). وأعلن عبدالوهاب بحيبح، وهو الناطق العسكري باسم قوات اللواء 26 مشاة، تكبُّد ميليشيات الحوثي- صالح 20 قتيلاً، خلال المواجهات، و11 جريحاً بينهم 3 قياديين يُدعون «أبو حمزة» و«أبو حرب» و«أبو الحسن». ولم يُشِر المسؤول إلى خسائر في صفوف قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية). ولفت موقع «المصدر أونلاين» الإلكتروني اليمني إلى صدّ الجيش الوطني هجوماً عنيفاً، الجمعة، شنته الميليشيات على مواقعه في جبهة الساق غربي شبوة. ونقل الموقع الإخباري عن مصدر عسكري أن الميليشيات شنت هجومها فجراً مستهدفةً مواقع الجيش في الساق وعكيد صوفة، لكنها تكبدت خسائر بشرية بين قتيل وجريح و«ما زال جرحاها موجودين في أحد المواقع» الميدانية. وكان بحيبح أفاد، في تصريحه لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، بفرار الميليشيات، لاحقاً، من جبهة الساق؛ تاركةً خلفها جثث القتلى من عناصرها، في حين استحدث الجيش مواقع جديدة. وأشارت «سبأ» إلى شن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة المملكة، غاراتٍ دقيقةٍ استهدفت إمدادات الميليشيات في جبهة الصفحة وأصابت بدقة عالية عتاداً وأطقماً للإسناد. في غضون ذلك؛ أكد مصدر عسكري في محافظة تعز (غرب) استمرار المواجهات بين الجيش الوطني والانقلابيين في الجبهة الشرقية لمدينة تعز (مركز المحافظة). وأبلغ المصدرُ وكالة «سبأ»، أمس، بتنفيذ الميليشيات قصفاً على مواقع للجيش في محيط معسكر التشريفات (شرقي المدينة) والأحياء السكنية، ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين بجروح، فيما تصدى أفراد الجيش والمقاومة لهجوم شنه الانقلابيون على جبل هان في الجبهة الغربية. ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه أن قوات الجيش في جبهة الكدحة بمنطقة مقبنة، التابعة للمحافظة نفسها، كبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأجبرتها على التراجع. وعلى صعيد الساحل الغربي؛ كتبت «سبأ» أن البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي قصفت مواقع وتحركات مسلحي الحوثي وصالح في اتجاه جبل النار ومعسكر خالد شرق مديرية المخا التابعة لتعز، واستهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات. يأتي ذلك فيما اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف صاروخين باليستيين أطلقهما الانقلابيون، مساء الجمعة، في اتجاه المخا، بحسب مصدر عسكري. ونقل «المصدر أونلاين» عن المصدر العسكري أن منظومة الدفاع الجوي للتحالف اعترضت صاروخين، أحدهما فوق مدينة المخا والآخر في الصحراء قرب محطة للكهرباء. وبحسب المصدر؛ أطلقت الميليشيات الصاروخين من تمركزاتها في مديرية الخوخة جنوبي الحديدة (شمال غرب). ولفت الموقع نفسه إلى «تدمير الدفاعات الجوية فجر الجمعة 5 صواريخ كاتيوشا أطلقتها الميليشيات من تمركزاتها في مديرية موزع على مواقع للقوات الحكومية شرقي المخا»، مؤكداً اشتداد وتيرة القصف المدفعي المتبادل، خلال الساعات الماضية، بين قوات الشرعية والانقلابيين إلى الشمال من المخا وفي أطراف موزع غربي تعز. بدوره؛ يواصل فريقٌ هندسي، تابعٌ لبحرية الجيش الوطني ويرابط على سواحل ميناء ميدي (شمال غرب)، نزع ألغام زرعها الانقلابيون على سواحل الميناء المطل على البحر الأحمر . ونقل موقع «المشهد اليمني» الإخباري عن مصدر عسكري قوله: «أثناء قيام الفريق الهندسي بجولة بحث عن الألغام على ساحل ميدي؛ وجد لغماً له حجم كبير وقاعدة تثبيت ويشبِه خزان الماء لغرض التمويه». وأفاد الموقع بأن قوات البحرية التابعة للجيش اكتشفت، في نهاية فبراير الفائت، عشرات الألغام البحرية على سواحل ميناء ميدي أودى انفجار أحدها بحياة 8 صيادين. وخلال السنتين الماضيتين؛ استعادت قوات الشرعية، بدعمٍ من التحالف العربي، معظم مناطق الجنوب (وبينها العاصمة المؤقتة عدن) ومناطق واسعة في الشرق وأخرى في الشمال والغرب. فيما ينحصر وجود الميليشيات في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بينها الحديدة.