حين ابتكرت «فورد» سيارة GT الجديدة كلياً عالية الأداء، لم يهدف المصممون الرواد لسيارة السوبركار إلى الفوز بالسباقات فقط، بل لجعل السيارة أداة حقيقية لاختبار التقنيات والأفكار الجديدة المستقبلية في جميع طرازات سيارات فورد القادمة. وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس التنفيذي لتطوير المنتجات والرئيس التقني في فورد راج ناير: «عندما بدأنا العمل على فورد GT الجديدة كلياً في عام 2013، وضع فريق عملنا ثلاثة أهداف أساسية، كان أولها استخدام السيارة كوسيلة لتدريب مهندسينا خلال تطويرنا لتقنية المحرك المستقبلية، وتعزيز فهمنا للديناميكيات الهوائية. وثانياً، توسيع مجالات استخدام المواد المتطورة، مثل ألياف الكربون خفيفة الوزن. وأخيراً، الاستعداد للفوز بسباق لومانز 24 ساعة الذي يعد اختباراً مثالياً في قدرة التحمل والكفاءة الفائقة». وفي الوقت الذي كان الفريق يعمل فيه على تطوير سيارة GT، دمجت فورد العديد من فرق الأداء لديها، منها: Ford SVT، وTeam RS، وFord Racing، وقطع غيار مركبات الأداء وتراخيص المنتجات، ضمن مجموعة واحدة سمّيت Ford Performance. وأكد المدير العالمي في Ford Performance ديف بيركاك، على عملية الدمج قائلاً: «لم يكن بالإمكان تقديم سيارة فورد GT الجديدة كلياً بشكلها الحالي، من دون العمل الجماعي المتكامل والتنسيق المشترك. ويعتبر هذا النوع من التعاون أمراً حاسماً ليس فقط من أجل إحياء سيارة فورد GT من جديد، بل من أجل إتاحة المجال لإجراء اختبارات باستخدام الابتكارات اللازمة لإبداع سيارة السوبركار المثالية». وأثبتت فورد GT قدرتها الاستثنائية على تحفيز الابتكار. وعلى سبيل المثال، تميزت فورد GT طراز عام 2005 بهيكل ألومنيوم خفيف الوزن، ما ساعد على تخفيف وزن السيارة وتحسين مستويات أدائها. وأسهمت الخبرات المكتسبة خلال عملية إنتاج فورد GT في الاستخدام المبتكر لسبائك الألومنيوم عالية القوة في سلسلة F من شاحنات فورد بيك أب الحالية، وسيارة فورد إكسبيديشن الرياضية متعددة الاستعمالات الجديدة كلياً بالحجم الكامل، الأمر الذي أدى إلى التخلص من مئات الكيلوغرامات من الوزن، بالتوازي مع تحسين القدرة والأداء والكفاءة في توفير الوقود.