كثفت فرق الرقابة حملات التفتيش لضبط مخالفات المسالخ، وحالات الذبح العشوائية في مناطق المملكة كافة مع دخول شهر رمضان المبارك، إذ يزداد الإقبال على استهلاك اللحوم بأنواعها، وبالتزامن؛ كثفت التوعية من الأخطار الناجمة عن التعامل مع هذه المسالخ. إلا أن المتعاملون معها يقدمون مبررات عدة، منها أن المسالخ الحكومية بعيدة، أو أنها تقبل أعداد محددة، أو أن الأسعار ارتفعت إلى الضعف. ونظمت وزارة الشؤون البلدية والقروية أخيراً ورشة عمل عن «مخاطر الذبح العشوائي خارج المسالخ». وأوضح المدير العام لإدارة المسالخ في الوزارة الدكتور ظافر الوحيمد أن الورشة تهدف إلى الارتقاء في مستوى تشغيل المسالخ وتأهيل الكوادر العاملة فيها، وتوعية مرتاديها بدورهم الحيوي في مجال صحة وسلامة اللحوم، تفادياً لانتقال الأمراض من طريق اللحوم. وعدد الوحيمد مخاطر الذبح خارج المسالخ، ومنها «غياب الكشف الصحي البيطري على المواشي قبل الذبح وبعده، ما ينتج عنه من أضرار صحية، وعدم توافر الاشتراطات الصحية في الموقع، إضافة إلى عدم توافر الشهادات الصحية لدى الجزارين المتجولين، ومخلفات الذبائح». وتتخذ الأمانات إجراءات للتصدي للذبح العشوائي والأحواش غير النظامية، منها حملات توعية وإرشاد حول أهمية الذبح في المسالخ المعتمدة، وإنشاء وتجهيز أسواق الماشية، والمسالخ النموذجية، ونقاط الذبح، وتشكيل لجان لمعالجة وضع الحظائر العشوائية داخل النطاق العمراني ونقلها إلى مواقع بديلة نظامية. وضبطت الفرق أخيراً، مسالخ عشوائية تفتقر الاشتراطات الصحية، وبعضها تحوي حيوانات مريضة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ففي القطيف ضبطت البلدية بالتعاون مع الشرطة مسلخاً عشوائياً يديره خمسة عمال مخالفين لنظامي الإقامة والعمل، ويذبحون الدواجن في بيئة غير صحية، إضافة إلى افتقادهم النظافة الشخصية، وقدرت المضبوطات بحوالى ألف دجاجة تم ذبحها وتجهيزها، استعداداً لتوزيعها على المستهلكين. وفي المدينةالمنورة، ضبطت الفرق الرقابية مسلخاً غير مرخص يقوم بالذبح العشوائي في موقع غير ملائم. فيما أزالت أمانة الرياض 42 موقعاً مُخالفاً لمسالخ عشوائية، وشبوك بيع أغنام، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 50 مخالفاً. وقامت بلدية الروضة في الرياض بالتعاون مع فرق المهمات والواجبات والجهات المختصة بإزالة تسعة مسالخ عشوائية على طريق الدمام، و43 شبكاً للأغنام. فيما أزالت بلدية غرب الدمام أربعة مواقع مخالفة حولت إلى مسالخ، وثمانية أحواش أغنام. وضبطت أمانة الأحساء ستة مسالخ عشوائية داخل نطاق سوق الأنعام المركزي. وفي السياق ذاته، تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر مقاطع فيديو، لأغنام وإبل وأبقار مريضة في مسالخ، قادت أحياناً إلى كشف محاولات تمرير لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وفي البعض الآخر تبين أن الإداعاءات «غير صحيحة». وناشد مغردون أمانة الشرقية أخيراً، التحقق من وجود أغنام مريضة في مسلخ الجبيل، وغرد سعد الرشيدي: «مواطن يوثق فيديو لمسلخ الجبيل البلد، وهو يستقبل أغنام مريضة وهزيلة مجهزة للذبح تعود لأحد المطاعم نأمل من بلدية الجبيل التأكد من الواقعة». بدوره، أوضح رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش في بيان نشر حينها، أن «الأغنام التي جلبها مواطن إلى المسلخ رفضت من البيطريين، لأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وذلك بعد ما تم الكشف عليها»، لافتاً إلى أن المسلخ لا يستقبل الأغنام النافقة، ويلجأ إلى إتلاف الذبيحة كلياً في حالات: عدم الإدماء التام، واليرقان، ووجود آثار حقن حديثة، وكدمات وكسور، والهزال، وارتشاحات في العضلات. وأدى مقطع فيديو صوره مواطن داخل أحد أحواش الإبل في طريق الدمام – بقيق في العام 2015، إلى ضبط إبل مريضة قبل ذبحها وتوزيع لحومها في الأسواق. وقال الناطق الرسمي لأمانة الشرقية محمد الصفيان حينها إن «المقطع يؤكد أهمية التعاون بين المواطن والجهات الرقابية للمحافظة على سلامة وصحة المواطن والمقيم»، مضيفاً أن «الأمانة تقدر وتثمن تعاون المواطن الذي قام بتصوير المقطع، وأثره الكبير والمفيد على صحة المواطن». القطيف: 250 كلغم مواد منتهية الصلاحية قامت بلدية القطيف بمصادرة وإتلاف 250 كلغم من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية خلال الجولات التفتيشية التي أطلقتها قبيل دخول شهر رمضان، وأوضح رئيس البلدية المهندس زياد مغربل في حينه أن الجولات التفتيشية ليست مقتصرة على شهر رمضان بل مستمرة على مدار العام. وذكر مغربل أن المواسم الرمضانية تمثل موسماً خصباً لمثل هذه المراكز، الأمر الذي يتطلب الوقوف على مدى التزامها بالاشتراطات وعدم ترويج سلع منتهية الصلاحية أو مشارفة على الانتهاء، مضيفاً أن البلدية اكتشفت كميات من المواد الغذائية والاستهلاكية المنتهية الصلاحية وأن الجولات شملت الدواجن واللحوم، مشيراً إلى أن المواد المصادرة تقدر بنحو 250 كلغم جراء انتهاء الصلاحية وظهور علامات التلف والفساد وسوء الحفظ والتخزين. مكةالمكرمة.. رقابة متواصلة اعتادت الأمانات والبلديات في مختلف أنحاء المملكة على تشديد الرقابة قبيل انطلاق شهر رمضان المبارك وأثناءه، وفي مكة على وجه الخصوص تحشد أمانة العاصمة المقدسة كل عام طاقاتها وإمكاناتها حرصاً على توفير أفضل الخدمات البلدية للأهالي والمعتمرين والزائرين في مكةالمكرمة أثناء الشهر الفضل. وقامت أمانة العاصمة المقدسة في شهر رمضان بمتابعة المحال التجارية والمحال التي لها علاقة بالصحة العامة والكشف على المواد الغذائية المعروضة للبيع للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي، ومتابعة أعمال المسالخ العامة والأهلية. وركزت الأمانة في خطتها خلال شهر رمضان الجاري على الأعمال الميدانية لمراقبة المحال ذات العلاقة بالصحة العامة ومراقبة ومتابعة مستودعات المواد الغذائية والثلاجات ومكافحة الباعة الجائلين ومتابعة المباسط الموسمية ومحال المأكولات الشعبية. الطائف: 230 مخالفة اكتشف مراقبو أمانة منطقة الطائف 230 مخالفة في محال بيع الأطعمة والمشروبات الرمضانية وجرى تطبيق العقوبات النظامية بحقهم، كما وجه أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل بدعم الحملات الرقابية لتكون على مدار الساعة على المرافق التي لها علاقة بالمستهلك كافة، ومنع أي تجاوزات ومخالفات للاشتراطات الصحية. ونفذت الإدارة العامة لصحة البيئة برنامجاً رقابياً ميدانياً على المنشآت الصحية بالمدينة، شملت المطاعم والمطابخ ومحال بيع الحلويات وإعداد الرقاق ومحال بيع العصائر ومراكز التموينات والملاحم والأسواق التجارية. وأوضحت أن الحملة أسفرت عن ضبط أكثر من 96 محلاً مخالفاً للاشتراطات الصحية، ولوحظ بها مخالفات تتعلق بالنظافة ومجهولية المصدر وسوء الحفظ والتخزين وعرض منتجات معدة من اليوم السابق.