استعرض الأمين العام لجائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن آل مناخرة شروط ومحاور الجائزة والفروع التي تشملها، وكيفية الاشتراك بها، منوهاً بدعم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بمبلغ مليون ريال لمحاربة التطرف. وأوضح آل مناخرة في اللقاء التعريفي بالجائزة الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بجدة مساء أول من أمس، أن رؤية الجائزة ورسالتها هي بناء المحتوى الإعلامي والفكر وصناعة الشراكات التي من شأنها تحقيق الاعتدال في الفكر، مؤكداً دور الثقافة والفنون في التأثير لمحاربة التطرف وتحقيق العدالة في الفكر. ولفت إلى أن الشروط كافة متوافرة على الموقع الإلكتروني وأن التسجيل متاح لجميع الشرائح، وتشمل الأفراد والمؤسسات والمواطنين والمقيمين والمبتعثين، كما يمكن للمشارك اختيار فرعين كحد أقصى، مشيراً إلى أن استقبال المشاركات متاح حتى 1-9- 2017. من جانبه، رحب المدير العام لجمعية الثقافة والفنون بجدة الدكتور عمر الجاسر باستضافة الجمعية اللقاء، داعياً الفنانين والمهتمين إلى المشاركة لتحقيق العدالة والوصول للمأمول. إلى ذلك، اختتمت الجمعية مساء أول من أمس فعاليات الملتقى الثقافي الأول «فوانيس رمضانية» بحضور نخبة من الإعلاميين والمحامين. وتناولت الجلسة الختامية للملتقى التي كانت بعنوان «أخلاقيات المهنة الإعلامية» القضايا التي تتعرض لها أخلاقيات الإعلام من تصوير العنف واستخدام الألفاظ النابية، وتحدث خلالها الدكتور حسين نجار عن أثر الإعلام في الطريقة التي يتصرف بها المسؤولون الحكوميون فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي. وقال نجار: «إن تناقل الأخبار بالحقيقة هو شيء مهم للغاية في أخلاقيات الإعلام إذ إن أي إعاقة لإخبار الحقيقة تعد خداعاً وأي مادة يتم عرضها في الوسائل الإعلامية، سواء مطبوعة أو فيديو تعد أصلية وعندما يكتب تصريح في مقالة أو عرض مقطع فيديو لأحد المسؤولين الحكوميين فتكون الكلمات «الحقيقية» للمسؤول الحكومي نفسه لا من الصحافي»، مؤكداً ضرورة أن يتميز الإعلامي بمبدأ الأمانة والمسؤولية. ولفت إلى أن المواثيق المتعلقة بالإعلام الجديد وكيفية التعامل بين زملاء المهنة يصوغها في بعض الأحيان الإعلاميون أنفسهم من خلال تجمعاتهم المهنية المختلفة حماية للمهنة وحفاظاً على مستواها، وتحسيناً لصورة الوسائل الإعلامية في نظر الجمهور. من جهته، شدد الكاتب الصحافي بسام فتيني على ضرورة أن يركز كل إعلامي في نقله الخبر على المصادر الموثوقة كوكالة الأنباء السعودية، التي تعد المصدر الأول لكثير من الأخبار الصحافية في المملكة، مشيراً إلى أن الكثير من الأشخاص «أصبحوا مجرد أداة لنقل الأخبار المغلوطة ومثل هؤلاء يحتاجون إلى توعية خاصة ضد الوسائل الصحافية المعادية للوطن، والاقتداء بالصحف الأخرى التي أثبتت نفسها في مواقع التواصل الإعلامي بصدقيتها وخبرتها في نقل الأخبار». وأفاد فتيني بأن الخيارات متعددة للصحافيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم ما ينفع الوطن والمواطن، بخاصة وأن أخلاقيات الإعلام الجديد بمختلف مسمياتها تصب في أخلاقيات الصحافي والكاتب في تعامله مع المادة الإعلامية، سواء أكانت في موقعه أو صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، مركزاً على النزاهة في العمل الصحافي ودقة المعلومات وصدقيتها والأمانة في عدم تشويه المعلومات وعدم الخداع في استخدام العناوين والصور واحترام الكرامة الإنسانية للفرد.