تمثيل: جوليان مور، ميشيل ويليامز بعدما أدهش دورة «كان» للعام السابق بفيلمه «كارول» عاد تود هاينز في دورة هذا العام ليدهش، وإن بصورة أقل ودائماً من دون جوائز، جمهوراً بات ينتظر أفلامه بترقب وإعجاب. يدور هذا الفيلم من حول طفلين يحلمان بحياة أفضل من تلك التي يعيشانها: بن يحلم بالأب الذي لم يعرفه أبداً، وروز الصماء المعزولة عن العالم، تبدو منبهرة بأداء ممثلة شديدة الغموض. وحين يدرك بن إذ قلّب في أوراق أمه، أن ثمة إشارات تقوده إلى مكان أبيه، وتدرك روز أن ممثلتها المفضلة ستكون على المسرح، ينطلق الولدان في رحلة بحث متوازية تقودهما إلى نيويورك في وقت واحد. } «قمر جوبيتر» إخراج: كورنيل موندروكزو - تمثيل: زومبور جيجيل، ميراب نينيدزي بات الأمر أشبه بعادة جديدة: في كل عام بعد عام يُعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»، فيلم برازيلي جديد لمخرج شبه مجهول أو مجهول كلياً، يثير سجالاً وضجة إن لم يثر إعجاباً، لكنه يطلع من المولد بلا حمص فيزداد الجدال. الدور هذه المرة لهذا الفيلم الغريب الذي يتناول موضوع مهاجر تطلق عليه النار فيما يحاول اجتياز الحدود بصورة غير شرعية. وهنا تحت تأثير الجراح التي يصاب بها، يكتشف الغريب، آريان، أنه اكتسب قدرة عجائبية على الطيران. وهكذا إذ يُرمى في معسكر اعتقال يتمكن برفقة الدكتور ستيرن من الهرب في حين يخطط ستيرن لاستغلال قوى آريان الخارقة... } «قتل غزال مقدّس» إخراج: يورغوس لانثيموس - تمثيل: نيكول كيدمان، كولين فاريلّ في العام الفائت كان فيلم «لوبستر» لهذا المخرج اليوناني الشاب اكتشافاً حقيقياً في مسابقة «كان». ومن هنا حين عاد هذا العام بجديده هذا إلى المسابقة ذاتها، بدت التوقعات كبيرة. ولكن على حجمها بدت الخيبة في النهاية، حتى ولو فاز الفيلم بجائزة السيناريو - شراكة مع فيلم الأسكتلندية لين رامزي -. يدور الفيلم هذه المرة من حول الجراح ستيفن الذي يأخذ تحت جناحه مراهقاً. لكن هذا سرعان ما ينغمس في شؤون الجرّاح وعائلته إلى درجة يصبح معها مهدّداً لعائلة الجراح، ما يضع هذا الأخير في موقف يتطلب منه اتخاذ قرارات بالغة الصعوبة من ضمنها تضحية غير متوقعة! } «كروتكايا» (إمرأة عذبة) إخراج: سيرغاي لوزنيتسا - تمثيل: فازيلينا ماكوفتسيفا، مارينا كليشيفا في نهاية الأمر، كان هذا الفيلم من تلك التي كان في إمكانها أن تنافس حقاً على إحدى الجوائز في ختام الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي، وعلى الأقل على جائزة التمثيل النسائي. لكن الأمور لم تجر كذلك وربما اشتغل الطول المفرط للفيلم ضده. وهو يدور حول امرأة اختفى زوجها في روسيا اليوم فاستنتجت أنه معتقل، وحين أرسلت إليه بعض الحوائج أُعيدت هذه إليها، لتبدأ هي رحلة بحث عن الزوج تقودها إلى مجاهل ما يحدث في هذا البلد الشاسع العجيب الذي يحن إلى ستالين ويعيش أهله كآبة مرعبة. فيلم يبدأ كافكاوياً، وينتهي بريختياً، لكنه بالتأكيد يترك لدى متفرجه كآبة وأسئلة لا نهاية لها حول «ثمن الحرية»!