بحث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره السعودي عادل الجبير في واشنطن وعلى مدى ساعة أمس، العلاقات الثنائية والأوضاع في منطقة الخليج. وتصدرت الأزمة القطرية المحادثات، مع تأكيد الجبير أنه «ليس هناك حصار على قطر»، وأن الرياض «استخدمت حقها السيادي بإغلاق أجوائها أمام الطائرات القطرية». وأكد الجبير الاستعداد لتزويد قطر بمساعدات غذائية وطبية إذا لزم الأمر عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. وشدد الجبير بعد اللقاء مع تيلرسون الذي يقود الوساطة الأميركية لحل الأزمة، على أنه «ليس هناك حصار لقطر، قطر حرة، موانئها مفتوحة، أجواؤها مفتوحة، ما فعلناه هو حقنا السيادي بإغلاق أجوائنا، وأن القيود تستهدف الطيران القطري، ولا حصار، نحن فقط استخدمنا حقنا السيادي». وقال إن «موانئ قطر ومطاراتها لا تزال مفتوحة، لكن السعودية منعت شركات الطيران القطرية من عبور أجوائها كما منعت سفنها من دخول المياه الإقليمية السعودية، وهو أمر سيادي تتخذه الدول». وأبدى الجبير في تصريح ل «سكاي نيوز عربية»، عن أمله في أن تسود الحكمة والمنطق السياسة القطرية، وأن تتجاوب الدوحة مع دول الجوار، قائلاً: «نأمل بأن تتجاوب قطر مع مطالبنا كي نتجاوز هذه الأزمة». وأضاف أن الحل بيد قطر، ذلك أن «الانفراج يتوقف على مدى استجابة مطالب وقف دعم التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية للدول». وأشار الجبير إلى أن هناك مراجعة أميركية للأسماء التي وردت في القائمة الإرهابية المرتبطة مع قطر، التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر. ووصل إلى واشنطن أمس وزير الدفاع القطري خالد العطية للبحث في تداعيات الأزمة على العلاقة الدفاعية بين الدوحةوواشنطن. في الوقت ذاته، ذكرت شبكة «سي أن بي سي» الأميركية أن السفيرة الأميركية في الدوحة دانا شيل سميث، قدمت استقالتها إلى الرئيس دونالد ترامب بسبب اعتراضها على أداء الإدارة في التعامل مع الأزمة والشرخ بين البيت الأبيض والخارجية الأميركية. وأكدت مصادر أميركية ل «الحياة» أن سميث كانت تستعد للتقاعد بعد أكثر من عقدين في الحقل الديبلوماسي على رغم أن خروجها بهذه الطريقة يترك فراغاً أميركياً في الدوحة بانتظار ترشيح وجه ديبلوماسي جديد للمنصب.