علن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه «يسحب ترشيحه من الانتخابات الرئاسية اذا تم التوافق على اسم شخصية ثانية من قوى 14 آذار». وقال: «أنا لست مرشحاً تصادمياً وهناك تعطيل وأكثر من تعطيل لعملية الانتخابات الرئاسية». وأوضح جعجع بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي: «توقفنا مطولاً مع البطريرك عند الإستحقاق الرئاسي وعند كل ما قيل في هذه الإجتماعات وتأسفنا لأن كل ما قيل جرى العمل بعكسه، خصوصاً ان البطريرك كان أوضح أن ليس لدى بكركي مرشح للرئاسة، وقال لنا مراراً ان نتفق على اسم رئيس وسيحترم رأينا. كما توقفنا عند هذا الواقع والبطريرك كان متألماً جداً لخرق البعض ما اتفقنا عليه في بكركي ومقاطعتهم الجلسات»، مشيراً الى أن «أفضل ما يمكن فعله هو أن استمر بما أفعله واستمر بترشحي وحضور نوابنا جلسات الإنتخاب، بإنتظار ان يتمكن البطريرك الراعي من جمع الأفرقاء المقاطعين ويقول لهم ان هذا لم يكن الاتفاق في ما بيننا، وإقناعهم بضرورة حضور جلسات الإنتخاب والوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية». ورداً على سؤال، قال جعجع: «حق كل مواطن لبناني ان يترشح للإنتخابات ومن غير المقبول ان يتعدى فريق 8 آذار على الجميع وأن يروا ان ترشيحي هو ترشيح تحد، لم اكن أعرف أن ترشيحي مفعوله قوي لهذه الدرجة، ولكن من حقي ان اترشح وهو ليس ترشح تحد وانما وفق برنامج وأنا اطرح الأمور مثلما أراها ولا أسعى الى تدوير الزوايا أو أتصادم مع أحد، وهمي ان نصل الى دولة في لبنان، لأنه لا يمكننا ان نستمر في هذه الحال. وما يحصل تعطيل وأكثر من تعطيل والقاعدة هي الحضور وليس عدم الحضور». وأضاف: «يزداد خوفنا من الفراغ. وأنا مستعد للقبول بأي اقتراح عملي لتجنب الفراغ ولست من جماعة أنا أو لا أحد. وأي طرح جدي لرئيس جدي وعرض جدي يحمل حداً مقبولاً من القناعات الموجودة في برنامجي، عندها يمكن ان أسحب ترشيحي ومستعد لكل بحث». وأكد جعجع ان «الطريقة الوحيدة لانقاذ الاستحقاق هي الالتزام بالإجراءات القانونية التي ينص عليها الدستور»، مشيراً الى ان البطريرك «لم يتدخل في أي اسم من الأسماء وكل همه ان يحصل الاستحقاق الرئاسي والدفع باتجاه الإستحقاقات الدستورية وليس الوصول الى الفراغ. واذا لم يسمع الأفرقاء من البطريرك فيكون «لا حول ولا قوة إلا بالله» وان هناك فريقاً مسيحياً يدفع باتجاه الفراغ». وعن زيارة البطريرك القدسالمحتلة، قال: «الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان من أول المرحبين بزيارة البطريرك الراعي للاراضي المقدسة ويعرف مدى قيمتها ووقعها. ولا أفهم أسباب حملات بعض الأفرقاء على البطريرك ومن هنا نرفضها كلياً، خصوصاً اننا لم نعتد انتقاد رئيس طائفة انطلاقاً من خطوة راعوية. وعلى من يقوم بالحملة الانصراف الى اهتماماته وأموره». وعرض مرشح «اللقاء الديموقراطي» لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو مع سفيرة بلجيكا لدى لبنان كوليت تاكيه مصير استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية. وإذ أشاد حلو بالدور الذي «تؤديه الدول الصديقة للبنان في العمل على إتمام الاستحقاق ضمن المهل الدستورية»، جدد التأكيد أن ترشحه «انطلق من الحرص على تفادي الوصول إلى الفراغ في ظل الاصطفافات القائمة التي تفضي إلى طريق مسدود وتحول تالياً دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وشدد على أن الهدف من هذا الترشح «ترسيخ الدينامية التي أدت إلى ولادة حكومة المصلحة الوطنية، والتي أتاحت وتتيح حل بعض المشاكل المزمنة». وقال: «ما أسعى إليه اليوم، مع زملائي في اللقاء الديموقراطي، البناء على تجربة حكومة المصلحة الوطنية والعمل من اجل إرساء جمهورية المصلحة الوطنية». وكان الاستحقاق الرئاسي إضافة إلى مواضيع أخرى مدار بحث بين وزير الصناعة حسين الحاج حسن والسفير الروسي ألكسندر زاسبكين الذي أكد «تأييد روسيا لإجراء الاستحقاق في موعده في لبنان وبقرار اللبنانيين لخدمة الأمن والاستقرار في هذا البلد الصديق». الحاج حسن: لاحترام المعادلة الذهبية أما الحاج حسن فقال: «أكدنا للسفير تمسكنا بإنجاز هذا الاستحقاق اللبناني بامتياز من دون أي تدخل أو تأثير من أي جهة أجنبية. وأكدنا إنجازه في موعده الدستوري بالتوافق والتفاهم بين اللبنانيين». وعن غياب نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» عن جلسة الانتخاب أول من أمس أجاب: «أصبحت المواقف والموازين والتوازنات السياسية واضحة. وبالتالي المطلوب نمط وأسلوب آخر في مقاربة الاستحقاق الرئاسي. الذي يعطل الاستحقاق هو الترشيح التحدي، والذي لا إجماع من اللبنانيين حوله. فالذي أنجز السيادة والحرية والاستقلال في لبنان هو المقاومة إلى جانب الجيش والشعب، وبالتالي هذه هي المعادلة الذهبية التي على أي رئيس أن يحترمها ويتبناها». وعن التواصل بين «التيار الوطني الحر» و «تيار المستقبل» حول الاستحقاق الرئاسي أجاب: «نحن دائماً مع التواصل والتلاقي والحوار بين اللبنانيين. وعلاقتنا مع التيار الوطني ثابتة وراسخة، ونحن مطمئنون إلى هذا التحالف الاستراتيجي».