عثرت بعثة جامعة القاهرة للتنقيب عن الآثار في منطقة سقارة جنوبي هرم زوسر المدرج، على مقبرة مبعوث أحد ملوك الأسرة ال20 للدول الأجنبية، بحسب ما أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية محمد إبراهيم للصحافيين اليوم (الخميس). وقالت رئيسة بعثة جامعة القاهرة عميدة كلية الآثار في الجامعة السابقة علا العجيزي: «إن المقبرة الواقعة ضمن مقابر النبلاء في منطقة سقارة والتي تعود مقابرها بشكل عام للأسرتين 18 و19 وما تلاها، تؤكد أن مدينة منف، عاصمة مصر منذ بداية عصر الأسر الفرعونية، بقيت عاصمة إدارية وعسكرية لمصر رغم انتقال العاصمة رسمياً إلى مدينة طيبة (الأقصر) في عصر الأسرتين 18 و19». وأشارت إلى أن المقبرة تتجه بمحورها من الشرق إلى الغرب بطول 12 متر وعرض ستة أمتار، وتحتوي على عناصر معمارية واضحة مشيدة من الحجر الجيري. وقوام هذه المقبرة فناء مفتوح ذو أعمدة، تليه صالة أعمدة في وسطها بئر الدفن المشيدة تحت الأرض، ثم ثلاث حجرات نقوشها شبه كاملة وتنتهي المقبرة بهرم مبني من الطوب اللبن، بحسب الخبيرة. وكشفت السلطات كذلك عن اكتشاف محقق في العام 2011 لم يعلن حتى اليوم، وهو العثور على مقبرة بتاح مس قائد الجيش في فترة حكم سيتي الأول وابنه رمسيس الأول. يذكر أنه لم يعثر على أي مومياء في المقبرتين على رغم وجود بعض التوابيت الصخرية التي احتوى بعضها على جمجمة أو بعض أطراف المتوفى، ولم يعثر على تابوت قائد الجيش.