أعلن وزير الآثار المصري محمد إبراهيم عن اكتشاف مقبرة رئيس سجلات الجيش المصري ورسول الملك للحكام الأجانب، ويدعي" باسر"، وهو من الأسرة العشرين بمنطقة سقارة الأثرية، واليكم التفاصيل وفق تقرير "DW.DE" الألمانية: أوضح المسؤول المصري أن الكشف الذي حققته بعثة حفائر كلية الآثار بجامعة القاهرة، يقع جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك "أوناس" بمنطقة سقارة، لافتاً إلى أن المقبرة تؤرخ طبقاً للدراسات الأولية بنهاية عصر الرعامسة (الأسرة ال 20)، من الدولة الحديثة الفرعونية. وأشار الوزير إلى أن المقبرة شيدت ملتصقة بالجدار الشمالي لمدخل مقبرة قائد الجيش "بتاح مس"، والتي اكتشفت عام 2010 وتعود لنفس عصر مقبرة "باسر"، ما يشير إلي احتمالية أن يكون صاحب المقبرة المكتشفة حديثاً أحد أفراد عائلة "بتاح مس". وأضاف محمد إبراهيم أن هذا الكشف يؤكد حقيقتين، الأولى تكمن في "اهتمام الفراعنة بمنطقة منف إدارياً وعسكريا"، وبناء مقابر رجال الدولة هناك حتى بعد انتقال مقر حكم ملوكهم إلى عواصم أخرى، بينما الأخرى هي "وجود جبانة كبيرة بمنطقة منف تعود لعصر الدولة الحديثة". من جهتها قالت الدكتورة علا العجيزي عميدة كلية الآثار سابقا ورئيسة البعثة، إن المقبرة يتجه محورها من الشرق إلى الغرب ويبلغ طولها 12 مترا وعرضها 6 أمتار، وتحتوى على عناصر معمارية واضحة مشيدة من الحجر الجيري تتمثل في فناء مفتوح ذو أعمدة، يعقبه صالة أعمدة واحدة في وسطها البئر الذي يؤدى إلى حجرة الدفن المشيدة تحت الأرض، ثم ثلاث مقاصير نقوشها شبه كاملة وتنتهي بالهريم المبنى من الطوب اللبن. وأضافت أن ما تبقى من نقوش المقبرة "يعد في حالة جيدة وتعكس حرص صاحب المقبرة على تصوير المناظر الهامة التي تؤكد على استمراره في حياة أبدية سعيدة، بعد الموت كمناظر الجنازة ونقل التمثال والمحاكمة الأوزيرية، وتقديم القرابين له وتعبده للمعبودين أوزير وبتاح. هذا فضلاً عن مناظر لرجال ونساء من عائلته ممن يحملون ألقابا إدارية وكهنوتية هامة. من جانبه قال الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس البعثة، إن الحفائر أسفرت عن اكتشاف عدد من الكتل واللوحات الحجرية المنقوشة ذات القيمة الأثرية في محيط المقبرة، بالإضافة إلي العديد من تماثيل الأوشابتي، أهمها مجموعة مميزة وجدت داخل جرة من الفخار لسيدة تدعى "نجمت"، ومجموعة أخرى عثر عليها ملتصقة بالجدار الشرقي لمدخل مقبرة "بتاح مس" وملفوفة بالكتان لسيدة تدعى "موت ايبت".