أعلنت كريسيدا ديك، قائدة الشرطة في لندن، أن بريطانيا أحبطت خمسة مخططات لشن هجمات منذ اعتداءات منطقة وستمنستر في آذار (مارس) الماضي. وأكدت أن المتشددين الذين قتلوا إجمالي 35 شخصاً في هجمات وستمنستر ومانشستر في 22 أيار (مايو)، ولندن في الثالث من الشهر الجاري، لن يشيعوا الخوف، لكن الشرطة ستطلب توفير موارد أكبر للتعامل مع التهديدات الأمنية. وقالت: «لندن مدينة آمنة، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أمن المواطنين. لن ندع الإرهابيين يفوزون». واعتقلت الشرطة شاباً في ال27 من العمر في منطقة إلفورد شرق لندن للاشتباه في تورطه بهجمات جسر لندن التي أسفرت عن 8 قتلى و50 جريحاً دهساً وطعناً في الثالث من الشهر الجاري، واحتجزته في مركز أمني في بيركشير. وعرفت السلطات المهاجمين بأنهم البريطاني المولود في باكستان خورام بات والإيطالي يوسف زغبة ورشيد رضوان الذي له صلات بليبيا والمغرب وإرلندا، وعرضت لقطات لمحاصرتهم أحد الضحايا وطعنه قبل أن تصل الشرطة وتقتلهم بحوالى 50 رصاصة أطلقتها عليهم. وقال دين هايدون، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في لندن، إن المهاجمين حاولوا في مرحلة أولى استئجار شاحنة لوري زنتها 7.5 طن لتنفيذ الاعتداءات، وخزنوا قنابل حارقة في صندوق عربة فان، ما يشير إلى أن الهجوم كان يمكن أن يؤدي إلى سقوط عدد أكبر من القتلى. ورغم إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، قال هايدون إن «لا دليل على أن المهاجمين تلقوا توجيهات من أشخاص آخرين في بريطانيا أو خارجها. وقال: «لا نبحث عن شبكة أوسع، فيما نحاول معرفة كيفية التقاء الرجال الثلاثة، إذ يبدو أنهم مجموعة متنوعة». وفيما لا تزال بريطانيا في حال تأهب أمني بعد الهجمات، أفادت شرطة لندن بأنها تتعامل مع حادث طعن في ميدان روسيل باعتباره يرتبط بمشاجرة ولا علاقة له بدوافع إرهابية.