اعلنت الشرطة البريطانية أمس اسمي اثنين من الارهابيين الثلاثة في حادث «لندن بريدج» قتلوا دهساً وطعناً 7 أشخاص وجرحوا 48 آخرين ليل السبت الماضي. وقالت أن الاول يدعى رشيد رضوان وهو مغربي من أصول ليبية، والثاني خورام بوت من اصول باكستانية وأفاد مصدر في الشرطة الإرلندية بأن «رضوان أحد الثلاثة الذين أردتهم الشرطة في موقع الهجوم كان يحمل بطاقة هوية إرلندية، ومتزوج من اسكتلندية يعيش معها في دبلن». وأشار إلى أن الشرطة الإرلندية لم يسبق أن اشتبهت في صلة هذا الرجل بأي جريمة أو مسائل أمنية، علماً أن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم من خلال بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، وأورد أن «مفرزة من مقاتلينا نفذت العملية»، ما يشير إلى استكمالها شن هجمات مميتة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والولايات المتحدة خلال العامين الماضيين. لكن قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك، صرحت بأن الهجمات التي نفذها إسلاميون متشددون في بريطانيا في الشهور الثلاثة الأخيرة «كانت مخططات داخلية إلى حد بعيد، وأن غالبية التهديدات التي تتعرض لها البلاد ليست من الخارج». وزادت: «لا شك في أن هناك أبعاداً للهجمات الثلاث الأخيرة. سنظل نبحث إذا كان هناك أي توجيه من الخارج، لكنني أرى أن غالبية التهديدات التي نواجهها حالياً ليست موجهة من الخارج». وأوضحت ديك أن تحقيقات الشرطة «تعمل لكشف احتمال تلقي المهاجمين دعماً من أشخاص آخرين يحتمل تورطهم في تخطيط الهجوم، ومعرفة خلفيات تحضيراته». وتابعت: «نعمل بسرعة كبيرة من خلال عمليات تفتيش في منطقتي نيوهام وباركنغ شرق لندن، أدت إلى توقيف مشبوهين إضافيين أمس». وكانت الشرطة اعتقلت 12 شخصاً بينهم 4 نساء في باركنغ الأحد، قبل أن تطلق شخصاً واحداً من دون توجيه اتهامات إليه. إلى ذلك، أوضحت سلطات الصحة البريطانية أن 18 جريحاً لا يزالون في حال حرجة، بينما يتلقى 18 آخرون العلاج في 5 مستشفيات. وفيما أثار التطرف على الإنترنت جدلاً بين بريطانيا وشركات التكنولوجيا العالمية بعد هجوم لندن الأخير، أكدت شركة «فايسبوك» أنها تريد جعل منصتها للتواصل الاجتماعي «بيئة معادية للإرهابيين». وقال سيمون ميلنر مدير السياسة في «فايسبوك» في بيان: «نعمل في شكل فاعل لحذف المحتوى الإرهابي من منصتنا بمجرد علمنا به من خلال استخدام مزيج من التكنولوجيا والمراجعة البشرية. وفي حال علمنا بحالة غير عادية تنطوي على أذى وشيك لسلامة شخص ما، نُخطر جهات إنفاذ القانون». وأعلن موقع «تويتر» أنه يعمل على معالجة انتشار الدعاية المتشددة على موقعه الإلكتروني. وقال نيك بيكلس، رئيس السياسة العامة للشركة في بريطانيا: «لا مكان للمحتوى الإرهابي في تويتر التي أوقفت نحو 400 ألف حساب في النصف الثاني من 2016». كذلك أفادت شركة «غوغل» بأنها أنفقت ملايين الدولارات لمواجهة مشكلة المحتوى المتطرف وإيجاد حلول له.