قالت قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك اليوم (السبت)، إن بريطانيا أحبطت خمسة مخططات لتنفيذ هجمات بها منذ اعتداءات وستمنستر في آذار (مارس). وأضافت أن المتشددين الذين قتلوا 35 شخصاً في ثلاث هجمات منفصلة لن يشيعوا الخوف، لكن الشرطة ستطلب توفير مقدار أكبر من الموارد للتعامل مع التهديدات الأمنية. وقاد ثلاثة متشددين عربة «فان» مستأجرة ودهسوا بها مارة على جسر لندن السبت الماضي قبل أن يقتحموا منطقة سوق بورو القريبة ويطعنوا عدداً من الأشخاص ويذبحوا آخرين. وقتل ثلاثة فرنسيين وأستراليان وكندي وإسباني وبريطاني في الهجوم. وأطلقت الشرطة النار على المهاجمين الثلاثة فسقطوا قتلى وذلك بعد ثماني دقائق فحسب من تلقيها المكالمة الأولى من المواطنين. وقالت ديك إنها تتفهم مخاوف المواطنين الأمنية بعد اعتداءات لندن ومانشستر، لكنها شددت على أن العاصمة البريطانية مدينة آمنة لن يرهبها أحد. وتابعت في مقابلة: «لندن مدينة آمنة وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أمنكم... لن ندعهم يفوزون ولندن ستمضي في طريقها». وبعد اعتداء جسر لندن، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن بريطانيا تواجه تهديداً من جيل جديد من المتشددين الذين يقلدون أساليب الهجوم في مناطق أخرى. وقالت ديك: «نتمتع بكفاءة عالية في منع هجمات في هذا البلد وسنكثف جهودنا ونبذل ما في وسعنا لمنع وقوع أي هجمات أخرى». وتابعت قائلة: «لكن كما أوضحتم.. أولئك الطائشون الذين يقدمون على فعل أشياء شديدة الفظاعة وهم سعداء وراضون، ويقتلون أنفسهم بأساليب بسيطة تكنولوجياً، أولئك يصعب ردعهم». ولدى سؤالها عما إذا كانت الشرطة تحتاج إلى مزيد من الموارد قالت: «نعم نريد المزيد من الموارد لمساعدتنا وأنا على يقين بأن نفس الشيء ينطبق على أجهزة الاستخبارات». وأضافت: «سنراجع بالطبع عدد ما لدينا من أفراد مسلحين وكيف يعملون وأمور أخرى ستحتاج على الأرجح، من وجهة نظري، إلى المزيد من الموارد وسأطلبها».