تحوّلت المنصات التي استخدمها نجوم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجات على شكل إعلانات، إلى منابر للهجوم عليهم، من خلال حملة انطلقت مطلع شهر رمضان، بعنوان «لا ترهقونا لحسابكم الخاص»، تهدف إلى مقاطعة «السنابيات الإعلانيات». وانتقد رواد مواقع التواصل «السنابيات»، اللاتي يستغللن شهرتهن في استثمار حساباتهن لكسب مزيد من الأموال. وتضمّن إعلان المقاطعة «يا شهيرات السناب اتقين الله فينا وفي بناتنا يا من تعلنن لتكسبن على حسابنا، ونفسيات بناتنا وزوجاتنا، اتقين الله». وطالب الإعلان بالوقوف مع الحملة «لمحاربة استغلال العقول وعقول من يعولوهم». وأشار رواد التواصل إلى بعض ما يتقاضينه «السنابيات» من مبالغ نظير ما يقدّمنه من إعلانات لشركات ومنتجات ومسابقات، ويفوق بعضها ال15 ألف ريال، تشمل زيارة وتغطية 15 «سنابة» و»بوست» في «إنستغرام» تستمر أسبوعاً، وقد تصل إلى أضعاف هذا المبلغ، إذ إن بعضهن يتقاضى أكثر من 50 ألف ريال عن الإعلان الواحد، وفقاً لشهرة صاحبة الحساب وعدد متابعيها. وعبّرت سيدات عن استيائهن من جشع مشاهير «سناب شات» الذين يستغلون متابعيهم بإعلانات تدر على جيوبهم أموالاً طائلة، في مقابل حنق المتابعين، وقالت فاتن: «الحل أن أحذف سناباتهم وأريح رأسي»، مشيرة إلى أن ابنتها أصبحت مقتنعة بأن «الشهادات لا تنفع»، لافتة إلى أن هؤلاء يدخلون ويجنون ويفتتحون متاجر لهم بواسطة إعلاناتهم ولم يستفيدوا من شهاداتهم. وتداول رواد مواقع التواصل مقتطفات من تغريدات سابقة تتناول قضية استغلال العقول بواسطة إعلانات حسابات المشاهير في «سناب شات»، قالت فيها الكاتبة بدرية الشمري: «إلى السنابيات المشهورات اتقين الله في بناتنا، لا تعمروا أرصدتكن في البنوك على حساب راحتهن ونفسياتهن، فلقد كرهن بيوتهن وأهلهن وملابسهن، وحتى أكل بيوتهن». وأضافت الشمري في تغريدة أخرى: «ليت الأمر يتوقف على المراهقين، بل تعداه إلى نساء ورجال تحولت حياتهم إلى جحيم بسبب محاولة محاكاتهم والعيش مثلهم»، ووافقتها الرأي مها، مؤكدة أنها كرهت متابعة بعضهن «ليس حسداً إنما المبالغة في كل شيء، فهم يشعروننا بأن حياتهم سفر ومطاعم فقط». ونشطت وسوم (هاشتاغات) تكشف «زيف» بعض مشاهير «سناب شات»، وتصفهم ب»الكذب والغش» في ما يصورونه لمتابعيهم، ففي هاشتاغ «بفلوس ما هي ببلاش»، أشار الإعلامي طراد الأسمري في تغريدة على «تويتر» حول بعض مشاهير هذه الإعلانات، إلى وسيلة «ابتزاز رخيصة» يمارسها بعضهم تحت شعار «أعطوني وإلا شتمتكم، استشيروني وإلا انتقدتكم». وقال: «لا تستغل ثقة الناس أيها المشهور وتستغلهم، يجب أن توضح الفرق بين رأيك الشخصي وإعلان تقبض ثمنه». وقالت مغرّدة إنها اشترت منتجاً من محل شهير وتضررت منه، لافتة إلى أنها رأت المنتج عينه يروّج له اثنان من المشاهير، ويشيدان بنوعيته، بينما هو «سيئ للغاية» وفق قولها. أما نادية، فأبدت دهشتها من عدم تصديق الناس إعلانات الطرق والشوارع بواسطة شاشات العرض، فيما يصدقون أي إعلان يذيّل في تغريدة.