أكدت وكالة twit ads السعودية للإعلان الإلكتروني، أن هناك مشاهير عرباً أصبحوا يوظّفون صفحاتهم في «تويتر» لتكون وسيلة من وسائل التسويق. وأشارت الوكالة إلى أنه بات هناك تفهّم من المشاهير لدور «تويتر» وإمكان تحقيق عائد مادي من خلاله، فيما أكدت أن رواد «تويتر» ينقسمون بين مؤيد ومعارض، أمام هذا النوع من التغريدات، في حين لفتت إلى أن تحديد الكلفة الإعلانية للتغريدة الواحدة يعتمد على تأثير الشخصية واهتمامتها وعدد متابعيها، وطبيعة الإعلان، مشيرة إلى أن الأسعار تبدأ من 50 ريالاً إلى آلاف الريالات، في مقابل التغريدة الواحدة. وتواجه تلك التغريدات التي تصدر عن بعض الشخصيات، أزمة تتمثّل في اعتبار بعضها أنها مخالفة لأخلاقيات الإعلام الجديد (التي حتى الآن لم يصدر لها تعريف موحّد)، باعتبار أنه ليس من حق الشخصية أن تروج لسلعة أو خدمة على حساب المتابعين الذين ينتظرون من الشخصيات التي يتابعونها التواصل وليس الترويج لسلع وخدمات، في مقابل إمكان اعتبار آخرين بأن أي شخص يملك الحق في كتابة ما يريد ضمن صفحته الشخصية، طالما أنه كان بعيداً عن الإساءة، ويظهر هذان الرأيان من خلال التفاعل الإيجابي والسلبي الذي يصدره المتلقي عند وقوعه على هذه النوع من التغريدات، فما بين توجيه الاتهام بأن هذه التغريدة الإعلانية تأتي ضمن اتفاق مدفوعة الثمن من دون إظهار صاحب الحساب بأنه مُعلن، يأتي فريق آخر مبدياً إعجابه بما جاء في التغريدة، بل داعماً لها من خلال تأكيده على جودة المنتج مثلاً، أو من خلال قيامه بإعادة نشرها أو تضمينها لمفضّلته. ويبدو أن ثمة حرجاً لدى بعض الشخصيات العربية من الاعتراف بأنهم يطلقون تغريدات إعلانية أمام متابعيهم، بسبب كونهم يخشون مهاجمتهم بدعوى أنهم يستغلون هؤلاء المتابعين، أو إلى عدم رغبتهم في معرفة متابعيهم لحجم الإعلانات التي يبثّونها، إضافة إلى خشيتهم أيضاً من فقدان صدقيتهم وموثوقيتهم أمام متابعيهم، وهو ما يجعلهم يتكتمون تماماً على الاعتراف بالإعلان في حال أنه كان مدفوعاً فعلاً، على النقيض من شخصيات أجنبية اعترفت – بوضوح - بأنها قد استفادت من صفحاتها في «تويتر» وأقرّت بكونها باتت مصدر دخل إضافي لها. وتوصّلت الدراسة إلى أن معدل التغريدات الإعلانية لدى كل شخصية من عينة الدراسة يقارب 22 تغريدة خلال 6 أشهر من عام 2012، في الوقت الذي جاءت فيه معظم هذه التغريدات على شكل التغريدات المباشرة، تبعتها طريقة إعادة التغريد «ريتويت»، ثم أسلوب الردود. وتنوّعت مجالات التغريدات الإعلانية لدى عينة الدراسة ما بين المتخصصة في الأزياء والفن والتغذية والمواصلات والإعلام، إضافة إلى تخصصات أخرى مثل السياحة والصحة، فيما اتضح أن هناك مشاهير يعلنون من طريق حساباتهم في «تويتر» أنهم يتقاضون مبالغ مالية، في مقابل ترويجهم لبعض السلع أو الخدمات، إذ تأتي بعض التغريدات الإعلانية ضمن اتفاق يجمع الشخصية بالمؤسسة، وأحيانًا من طريق وكالة تكون وسيطاً، كما أظهرت الدراسة أن بعض الإعلانات التجارية لا يتضح معها أنها إعلانات حقيقية ومّتفق عليها، لكونها تأتي إلى المتابعين بشكل عفوي من الشخصية المشهورة، وبعيدة عن العبارات والصيغ الإعلانية المعتاد عليها. كما ظهر أن بعض التغريدات الإعلانية تأتي امتداداً لإعلانات تجارية لذات المنتج قامت بها الشخصيات نفسها من طريق التلفزيون، كما أبرزت الدراسة وجود تفاعل من متابعين مع إعلانات المشاهير بالإيجاب من خلال ردودهم، وهو ما يعدّ تعزيزاً لإيصال السلعة أو الخدمة، فيما تظهر نسبة غير متقبلة لهذا الأسلوب من منطلق أن التواصل يفترض أن يكون ودياً وليس إعلانياً.