أعلن التحالف الدولي أمس، أن ألف عنصر من «داعش» يتحصنون في الموصل القديمة، حيث تلاحقهم الغارات الجوية، في وقت أكدت القوات العراقية أن ثلاثة أحياء فقط ما زالت خارج سيطرتها. وقال الناطق باسم عملية «العزم الصلب» التي يشنها التحالف الدولي في سورية والعراق الكولونيل رايان ديلون، في إيجاز صحافي: «تقديراتنا تشير إلى أن أقل من ألف مسلح ما زالوا في المدينة»، وأكد «تنفيذ 21 غارة خلال الأسبوع الماضي لدعم القوات العراقية، استهدفت مدافع هاون ورشاشات وسيارات مفخخة ومواقع صنعها. وأصابت أكثر من 120 سيارة مفخخة في الأسبوع الماضي وحده». وتابع عبر موقع عملية «العزم الصلب» في «تويتر» أن «المساحة التي ما زالت تخضع لداعش غرب الموصل لا تتجاوز 10 كيلومترات مربعة». وتوقع أن «تكون معركة الأحياء الأخيرة من أصعب العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية منذ انطلاق حملة تحرير المدينة». وسبق أن أفادت مصادر عسكرية عراقية بأن مساحة سيطرة «داعش» تقلصت إلى ما لا يزيد على 5 في المئة منذ شباط (فبراير) الماضي، حين أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء اقتحام المنطقة بعد أن تمكنت القوات العراقية المشتركة من طرد «داعش» من الجانب الأيسر للمدينة. ودمرت طائرات «إف 16» التابعة للقوة الجوية العراقية مقار ومخازن للأسلحة ومعامل تفخيخ في مناطق متفرقة من محافظة نينوى. وأفادت «خلية الإعلام الحربي» في بيان بأن «الغارات نفذت استناداً إلى معلومات خلية الاستخبارات. وأسفرت عن تدمير مقر للشرطة الإسلامية ومقر تجمع لعناصر داعش وساحة لوقوف السيارات المفخخة في بلدة البعاج»، مؤكدة «تدمير معمل لصناعة الأحزمة الناسفة ومخزن أسلحة وأعتدة في قرية الكونسية ، إضافة إلى تدمير مقر للحسبة في بلدة تلعفر قرب الموصل أيضاً». وكان قادة عسكريون عراقيون أكدوا أن المدينة القديمة محاصرة في شكل كامل، لكن أربعة أحياء فقط منها ما زالت تحت سيطرة داعش الذي يحتمي بالمدنيين، ما يؤخر إكمال تحرير الموصل التي تعتبر المعقل الأكبر والأخير للتنظيم في العراق. وأعلنت «الشرطة الاتحادية» في بيان أن قواتها الخاصة «تحاصر مقار الدواعش في حي الزنجيلي، وهو أحد ثلاثة أحياء باقية في قبضة التنظيم» الذي أكدت أنه «فخخ المنازل والأرصفة وسيارات المواطنين»، مشيرة إلى أن «فرق الهندسة الميدانية فككت 4 منازل و6 عجلات»، وتابعت أن «القوات الخاصة قتلت ما يسمى مسؤول حسبة داعش في الزنجيلي المكنى أبو عبدالرحمن ومعاونه العسكري يوسف علي حميدان وانتحارياً حاول مهاجمة العائلات النازحة».