أعلنت القوات العراقية أمس قتل مجموعة كبيرة من عناصر «داعش» غرب الموصل، بينهم قيادي روسي، وأكدت صد هجوم كبير شنه التنظيم على تلعفر. وأوضحت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان أمس أن قواتها «قتلت 14 عنصراً من داعش، ودمرت ثماني آليات مفخخة، وفككت 55 عبوة ناسفة، و34 منزلاً، خلال عمليات تحرير حي الثورة في الساحل الأيمن للموصل»، وأكدت «قتل مسؤول التفخيخ المدعو أبو عبدالرحمن الروسي مع ثلاثة من مرافقيه وهم آسيويان في حي الزنجيلي». وكان قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت، قال في بيان: «نجحت قواتنا في قتل الإرهابي أبو براء الداغستاني، المسؤول العسكري، ومعاونه أبو عبدالرحمن الزماري في منطقة الجسر الخامس شمال المدينة القديمة، إضافة إلى قتل القيادي عبدالله الحسيني، أحد أقارب أبو بكر البغدادي والقيادي خالد علي ندى وزير ديوان الزكاة وقاضي الدم الملقب ببو حسين بعد استهداف مقرهم في حي الزنجيلي». وأكد «تحرير طفلة إيزيدية في حي التنك»، وأوضح أن «الفتاة لم تدلي بمعلومات سوى اسمها فرح دخيل في الحادية عشرة من عمرها». وأفاد مصدر أمني «الحياة» بأن «الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مضافة في منطقة الهرمات أسفرت عن قتل ثلاثة من قادة داعش هم: إياد ضيف حمش وإياد خلف حسين وحواس خلف علي». إلى ذلك، تمكن الجيش من إحباط هجوم كبير شنه «داعش» على مطار تلعفر، غرب الموصل. وجاء في بيان ل «خلية الإعلام الحربي» التابعة لقيادة العمليات المشتركة استناداً إلى «معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجه صقور القوة الجوية ضربات أسفرت عن تدمير عجلتين مفخختين وقتل ما يقارب 9 إرهابيين من جنسيات عربية وتشتيت تجمع للدواعش كان في نيتهم شن هجوم على مطار تلعفر جنوب البلدة». وتابع أن «الغارات أدت إلى تدمير شبكة أنفاق بالكامل تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد، وقتل العشرات من الإرهابيين في منطقة خضر الياس التابعة لتلعفر». وزاد أن «القوة الجوية العراقية تمكنت من تفجير مخزن للأسلحة والأعتدة وتفجير عدد كبير من الصواريخ محلية الصنع، وقتل العشرات من الإرهابيين من ضمنهم الإرهابي القائد العسكري للتنظيم». يذكر أن القوات العراقية تمكنت خلال الحملة العسكرية التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط (فبراير) الماضي حملة على الجانب الغربي. كما نجحت في استعادة أكثر من نصف مساحة هذا الجانب، وسط تراجع قدرات «داعش» المحاصر من كل الجهات. من جهة أخرى، أفاد الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد العميد سعد معن في بيان، بأن «معلومات استخباراتية وردت عن نية ما يسمى ولاية الجنوب التابعة لداعش استهداف زوار مدينة الكاظمية بالعجلات والدراجات النارية المفخخة، فتم تشكيل فريق خاص من الشرطة الاتحادية وشعبة استخبارات اللواء الأول، ومن خلال المتابعة ونصب مكمن محكم تم قتل إرهابي انتحاري يرتدي زي الشرطة ويقود دراجة نارية مفخخة جنوببغداد، وتم استدعاء الجهد الهندسي الذي عمل على تفكيك الدراجة وكانت تحتوي على نترات وقنابل هاون ومواد أخرى متفجرة». وفي كركوك، أكدت «خلية الإعلام الحربي» التابعة ل «قيادة العمليات المشتركة» في بيان عن «استهداف مواقع داعش في قضاء الحويجة، جنوب غربي المحافظة، وقتلت اثنين من عناصره وأحرقت سيارة تابعة لهم». وزادت أن «مدفعية اللواء 16 استهدفت مواقع التنظيم في قرية الكاطع ما أسفر عن قتل عنصرين وإحراق عجلة دفع رباعي». ودعا الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، وكيل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة أمس الزوار الشيعة إلى «التعبير عن تآلف أبناء الوطن الواحد والابتعاد عن كل ما يثير الفرقة والخلاف، والتعاون مع الأجهزة المكلفة حمايتهم واتباع تعليماتها».