سحبت صناديق ثروةسيادية مبالغ بقيمة 18.4 بليون دولار من أسواق الأسهم والسندات العالمية في الربع الأول من العام الجاري، على رغم المكاسب القوية للأسهم، بحسب ما كشفت بيانات من «إي فستمنت للبحوث» أمس. وتتعرض صناديق الثروة السيادية المدعومة بالنفط لضغوط منذ تهاوي أسعار الخام عن مستويات الذروة لمنتصف 2014 ، عندما كانت عند 115 دولاراً إلى نحو 52 دولاراً للبرميل، مع قيام الحكومات بالسحب من الصناديق لسد عجز الموازنات. وأفادت بيانات من «بريكين للبحوث» الشهر الماضي، بأن أصول الصناديق السيادية العالمية «استقرت عند 6.59 تريليون دولار والأشهر ال12 حتى آذار (مارس) الماضي»، بسبب مزيج من الأداء الضعيف للأسواق وأسعار النفط المنخفضة وتحولات السياسات الحكومية. وأشارت أرقام «إي.فيستمنت» التي تجمع البيانات من نحو 4400 شركة تدير الأموال لمصلحة المستثمرين من المؤسسات، أن مبيعات الصناديق السيادية «تجددت في الربع الأول بعد مشتريات صافية متواضعة بلغت 382.3 مليون دولار في الربع الأخير من 2016». وسحبت الصناديق نحو 16.9 بليون دولار من صناديق الأسهم وسط بيع كثيف للأسهم الأميركية التي فقدت 9.5 بليون دولار. في حين فقدت صناديق الأسهم العالمية 490.6 مليون دولار فقط. واجتذبت صناديق الأسهم العالمية الخاملة 1.7 بليون دولار. وسحبت الصناديق 1.6 بليون دولار من فروع أدوات الدخل الثابتة، مع تركز البيع في السندات الأميركية التي شهدت نزوح 2.5 بليون دولار. واستقطبت صناديق السندات العالمية نحو بليةون دولار تدفقات صافية، وصناديق ديون الأسواق الناشئة 123 مليون دولار بعد استردادات لثلاثة أرباع متتالية. لكن صناديق أسهم الأسواق الناشئة واصلت المعاناة حيث شهدت استردادات بنحو 2.1 بليون دولار في الربع الأول.