أكدت بكين رغبتها في الحفاظ على علاقات ودية وحسن جوار مع بيونغيانغ، بعدما وجّهت وسائل إعلام كورية شمالية انتقادات مباشرة نادرة لتعليقات أوردتها وسائل إعلام رسمية في الصين، دعت إلى تشديد العقوبات على الدولة الستالينية في شأن برنامجها النووي. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن موقف بلاده في شأن «تطوير علاقات حسن جوار ودية مع كوريا الشمالية، ثابت وواضح»، مضيفاً أن بكين تكرّس نفسها لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي ولحفظ السلام والأمن وتسوية الملف النووي من خلال حوار. وكانت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أشارت إلى تعليقات أوردتها صحيفتا «الشعب» و «غلوبال تايمز» الصينيتان، ووصفتهما بأنهما «الناطقتان الإعلاميتان باسم الموقف الرسمي للحزب (الشيوعي الحاكم) والحكومة الصينية». وأضافت: «سلسلة من التعليقات السخيفة والمتهورة تُسمع الآن من الصين يومياً، وتؤدي فقط إلى مفاقمة توتر الموقف. على الصين أن تفكّر ملياً في العواقب التي ستنجم عن عملها المتهوّر، بهدم دعائم علاقاتها مع كوريا الشمالية». وحذرت «غلوبال تايمز» في افتتاحية نُشرت أمس من أن ممارسات كوريا الشمالية تهدّد معاهدة عدم اعتداء أبرمها البلدان عام 1961، وحضتها على إنهاء تجاربها النووية. وأضافت أن «الصين لن تسمح بتلوّث المنطقة في شمال شرقي أراضيها، بالنشاطات النووية لكوريا الشمالية». وكانت الصحيفة حذرت من أن بكين تستطيع الرد على «أي طرف يتجاوز الخط الأحمر»، وفرض حظر نفطي على بيونغيانغ، اذا نفذت اختبارات نووية أخرى. لكمن وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية اتهمت الصين بتجاوز «الخط الاحمر». ونبّهت صحيفة «الشعب» الى ان البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية يشكلان تهديداً للصين، وزادت: «كوريا الشمالية لم تترك الحرب الباردة وراءها ولا تريد ذلك». في واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن واشنطن تدرس تشديد العقوبات على بيونغيانغ، «إذا تبيّن أن أفعالها تبرّر» ذلك. ودعا الدول في أنحاء العالم إلى تطبيق العقوبات الأميركية المفروضة على بيونغيانغ، منبهاً الى أن الإدارة الأميركية ستكون مستعدة لاستخدام عقوبات ثانوية لاستهداف الشركات الأجنبية التي تواصل تعاملها مع الدولة الستالينية.