توعدت بيونغيانغ سيول امس بعمليات «انتقامية مادية» إن شاركت في عقوبات شدّدها مجلس الأمن على كوريا الشمالية، التي حذرت صحيفة رسمية صينية من أن بكين «لن تتردد» في خفض مساعدتها لها إن نفذت تهديدها بتجربة نووية ثالثة. وكانت بيونغيانغ أعلنت نيتها تنفيذ التجربة النووية، وإطلاق مزيد من الصواريخ البالستية التي تطاول الولاياتالمتحدة، بعدما شدّد مجلس الأمن عقوباته على الدولة الستالينية، إثر إطلاقها الشهر الماضي صاروخاً باليستياً وضع قمراً اصطناعياً في المدار، لكن الغرب اعتبر ذلك مجرد اختبار لصاروخ باليستي. واعتبرت اللجنة الكورية الشمالية لإعادة توحيد الوطن سلماً، أن «العقوبات بمثابة إعلان حرب علينا»، مضيفة: «إذا أدى خونة النظام-الدمية في كوريا الجنوبية دوراً مباشراً في ما يُسمى عقوبات الأممالمتحدة، سنتخذ تدابير انتقامية مادية قاسية». في المقابل، قال ري إن جي، موفد الرئيسة الكورية الجنوبية المنتخبة بارك غيون هي، إن الأخيرة لن تتسامح مع استفزازات بيونغيانغ، لكنها ستواصل سعيها إلى حوار معها. وأضاف: «بارك توضح أن لا تسامح مع الطموحات النووية لكوريا الشمالية واستفزازاتها ضد الجنوب، وتحضها بقوة على الامتناع عن تنفيذ اختبار نووي ثالث». وكان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني، اعتبر تهديد كوريا الشمالية «استفزازاً غير ضروري، سيزيد من عزلتها»، مشدداً على أن أي تجربة نووية ستشكّل «انتهاكاً واضحاً» لقرارات مجلس الأمن. أما وزير الدفاع الأميركي المنتهية ولايته ليون بانيتا، فأبدى «قلقاً عميقاً من استفزازات كوريا الشمالية»، مؤكداً أن بلاده «مستعدة تماماً للتعامل معها». واستدرك: «لكنني آمل بأن يدركوا أن من الأفضل الانتماء إلى المجتمع الدولي». وحذرت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية، من أن بكين تواجه «معضلة» أمام الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مضيفة: «إذا نفذت كوريا الشمالية تجارب نووية جديدة، لن تتردد الصين في خفض مساعدتها» للدولة الستالينية. وزادت في افتتاحية: «يبدو أن كوريا الشمالية لا تقدّر جهود الصين، لنتركها إذاً لغضبها. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي وعدم القيام بشيء، إذ نخشى أن يؤثر في العلاقة الصينية-الكورية الشمالية». ورأت أن بكين «تأمل بشبه جزيرة مستقرة، لكن لن تكون نهاية العالم إن حصلت اضطرابات فيها، وهذا يجب أن يشكل أساس موقفنا».