عبرت الصين اليوم (الخميس) عن رغبتها في علاقة طيبة مع جارتها كوريا الشمالية بعد أن نشرت وكالة الأنباء الرسمية انتقاداً نادراً لمقالات نشرتها وسائل إعلام صينية حكومية دعت إلى عقوبات أكثر صرامة في ما يتصل بالبرنامج النووي لبيونغيانغ. ودعت الولاياتالمتحدةالصين حليفة كوريا الشمالية إلى بذل المزيد من الجهد لكبح برامج بيونغيانغ النووية والصاروخية التي دفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً والتحذير من أن «عصر الصبر الاستراتيجي» انتهى. وجاء في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إشارة إلى مقالات أوردتها صحيفة «الشعب» اليومية و«غلوبال تايمز» الصينيتان اللتان وصفتهما بأنهما «معروفتان جيداً كوسائل إعلام تنقل الموقف الرسمي للحزب الصيني (الحاكم) والحكومة». وفي بكين قال الناطق باسم وزارة الخارجية كنغ شوانغ، إن موقف الصين ثابت وواضح. وقال للصحافيين رداً على سؤال عن مقال الوكالة الكورية، إن «موقف الصين حيال تطوير علاقات ودية وطيبة مع كوريا الشمالية ثابت وواضح». وحمل المقال الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية اتهاماً للمقالات الصينية بأنها تحاول إلقاء اللوم على بيونغيانغ في «تدهور العلاقات» مع الصين ونشر الولاياتالمتحدة لأنظمة دفاعية في المنطقة. واتهمت الصين بالتضخيم من شأن الضرر الذي أحدثته التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية على ثلاثة أقاليم في شمال شرقي الصين. وفي السياق نفسه، قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي اليوم، إن محادثته الهاتفية هذا الأسبوع مع نظيره الصيني شي جينبينغ لمناقشة أزمة شبه الجزيرة الكورية جاءت بناء على طلب من الرئيس الأميركي. وقال دوتيرتي إنه تكلم مع شي أمس لإقناعه بلعب دور أكبر في خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تجربة صاروخية أخرى لبيونغيانغ في وقت مبكر من السبت الماضي. وبحث دوتيرتي التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية مع ترامب السبت في نهاية قمة «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) التي يتولى رئاستها الدورية هذا العام. وقال دوتيرتي في خطاب من مدينة دافاو «وهكذا اتصلت بالرئيس شي جينبينغ (وقلت له) أنا أتصل بك بناء على طلب رئيس الولاياتالمتحدة». وأضاف مستعيداً نص المحادثة «اتفقنا جميعاً في رابطة دول جنوب شرقي آسيا وحتى الرئيس ترامب على أنه بإمكانك فعل شيء. في الواقع الإسهام الأكبر سيكون تدخلك». وحضّت الولاياتالمتحدةالصين حليفة كوريا الشمالية على بذل المزيد من الجهد لكبح برامج بيونغيانغ النووية والصاروخية التي دفعت إدارة الرئيس الأميركي إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً والتحذير من أن «عصر الصبر الاستراتيجي» انتهى. وقال دوتيرتي في إشارة إلى الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الولاياتالمتحدة في آسيا لاحتواء كوريا الشمالية «بالتأكيد إنهم يحصلون على مساعدة الجميع».