أطلقت جامعة الملك سعود (الإثنين) الماضي معرض «رؤية وطن» ضمن فعاليات الفن النقي برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. واعتبر رئيس قسم التربية الفنية في الجامعة الدكتور محمد النملة أن المعرض هو الأول من نوعه على مستوى السعودية الذي يضم أعمالاً وأفكاراً إبداعية لطلبة وطالبات 15 جامعة سعودية، تشمل 21 قسم تربية فنية وفنون تحت سقف واحد، مشيراً إلى أن الهدف تجسيد رؤية المملكة 2030، من خلال المشاركات الفنية المبدعة لطلبة وطالبات من مختلف مراحلهم التعليمية بكالوريوس، ماجستير، ودكتوراه في جامعات المملكة. وأكد النملة في حديثه ل«الحياة» أن جامعة الملك سعود تسعى إلى تبوؤ الريادة المحلية في الوطن، ثم على مستوى الإقليم العربي فالعالمي، إذ يعد المعرض خطوة من خطوات تحقيق هذه الريادة، لافتاً إلى أن المعرض حظي بنجاح وتفاعل الجمهور بدءاً من انطلاقه، مشيراً إلى أن المشاركات متنوعة وعديدة وذات مستوى عالٍ في القيمة الجمالية والفنية ولفتت انتباه الحضور. وعن آلية المشاركة في المعرض كشف عن أن نسبة قبول المشاركات كبيرة، «ففي مجمل عناصرها الفنية تعد جيدة، إذ وصلت نسبة القبول إلى أكثر من 85 في المئة ولم نستبعد إلا القليل الذي لا يتوافق مع رؤية المعرض»، منوهاً بالعنصر النسائي ودوره في نجاح المعرض، «اعتمدنا في تنظيم المعرض على طالبات التربية الفنية اللاتي ساهمن في تميز هذا المعرض من خلال عملية التنظيم الثقافية التي ارتكزت عليهن». وقال النملة إن هذا المعرض يعزز محور إقامة المجتمع الحيوي الذي يشمل رعاية الطاقات الإبداعية للطلاب والطالبات والفنانين والفنانات، والمسارح والمتاحف والآثار، مضيفاً أنه فرصة لتبادل الخبرات والآراء بين الأكاديميين في ما يتعلق بأقسام الفنون، «إذ يعتبر نقطة إثراء والتقاء فكري تجسد رؤية المملكة»، مشيراً إلى أن المعرض ستكرر تجربته العام المقبل، إنما بصورة أشمل تصل إلى المستوى الإقليمي ثم يتوسع إلى قبرص وما جاورها من مناطق، مؤكداً أن الجامعة لن تكتفي بمعرض في مستواه المحلي فقط. والمعرض الذي يختتم فعالياته اليوم يشمل فعاليات ثقافية عدة بعنوان: «الفن التشكيلي بين المحتوى والمضمون والفنون التشكيلية في مجال رياض الأطفال الواقع والمأمول»، وكذلك فلسفة اللون في البنية التركيبية للعمل التشكيلي، إضافة إلى مبادرة (سنابشات التربية الفنية) وبرامج أخرى في التربية الفنية والفنون في ضوء رؤية 2030. إلى ذلك تنوعت مشاركات الطلبة والطالبات التي اكتظت بها صالة المعرض ما بين لوح فنية وتصاميم ومجسمات تزخر بالجمال والفن، وتجسد الإبداع بشتى أنواعه، ما يكشف عن مهارات متعددة في التصوير والرسم التشكيلي والرسم بالحاسب، والطباعة والتصوير الرقمي والجداريات الملهمة وكذلك في فن «الاكريلك»، والنسيج والتصاميم الزخرفية، والتراكيب والأشغال اليدوية الفنية ومنسوجات وقطع فنية تراثية.