يرى مدير الأمن والسلامة (في أحد المجمعات التجارية) خالد الجبلي أن بعض سائقي الأجرة يفتقرون إلى الرغبة الجادة في العمل لما يعود عليهم بالرزق، منتقداً ضعف الرقابة على سيارات الأجرة. وقال: «كوني مسؤولاً عن الأمن في مجمع تجاري، فإنني عادة ما أنصح الزوار والزائرات بعدم الركوب مع سائقي الأجرة المتجمعين عند بوابات المجمعات، خصوصاً الشباب خوفاً عليهم من ضعاف النفوس. وأضاف: «بعض الشباب من ضعاف النفوس جعلوا من مركباتهم وسيلة للوصول لأهداف رخيصة، فضلاً عن ممارساتهم السلبية والخادشة للحياء». وأشار إلى أن المجمع حريص على مواجهة مشكلة سيارات الأجرة بسبب مضايقتهم للزوار وتعطيلهم حركة المرور وتشويههم منظر السوق. وتابع: «قمنا بتنظيم عملهم كمبادرة منا، فوزعنا عليهم استبيانات لمعرفة معلوماتهم وإعطائهم مواقف خاصة بهم ليلتزموا بالوقوف فيها، لكن للأسف فشلت المحاولة ولم نجد أي تجاوب، وهو ما أفقدنا الثقة بهم». وأشار إلى تصرفات بعض السائقين ممن يحاولون انتقاء زبائنهم «عند قدوم رجل أو امرأة كبيرين في السن، تجد بعضهم يتضجر، ويرفع صوته، محتجاً بأنه مشغول، ويطلب منه الذهاب لغيره بشكل استفزازي». وذكر أن بعض السائقين يأتون وهم في حال «غير طبيعية» ويقفون على أبواب المجمع ويقومون بإزعاج الزوار، مشيراً إلى ما يترتب على ذلك من تشويه لصورة الشاب السعودي عبر هذه التصرفات المشينة، ما يؤثر في أولئك المكافحين الذين يعملون على سيارات أجرة من أجل الرزق. واستطرد: «غالبيتهم غير محتاجين للعمل سائق أجرة، ومقتدرون مادياً، لكنهم يستغلون سيارة الأجرة لأغراض شخصية، كالتعرف على الفتيات أو التحرش بهن». وينتقد الجبلي التقصير الحاصل من إدارة المرور ووزارة المواصلات، «يجب أن يوضع ملف لكل من يرغب في العمل سائق أجرة على سيارته الخاصة، ويمنح بطاقة يعرف من خلالها، كما يجب أن يعرف خط سيره، من أين ينطلق وأين سيذهب، وكم المدة الزمنية التي يحتاجها لوصوله للجهة المطلوبة ورجوعه مرة أخرى، لكي يستطيع الراكب الرجوع إليه في حال فقدانه غرضاً أو الشكوى عليه في حال قيامه بأي سلوك مشين. وأشار إلى تجربة «تاكسي لندن» وأشاد بنجاحها «لأنها عائدة لشركة معينة وتعمل في إطار واضح وصريح».