أبدت روسيا شكوكاً في شأن خلاصات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في شأن أن ضحايا القصف على خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 نيسان (ابريل) ماتوا نتيجة تعرضهم لمادة غاز السارين أو مادة سامة شبيهة. وأصدر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف بياناً الخميس طرح فيه تساؤلات عن العيّنات التي جُمعت من خان شيخون وكيف أمكن إجراء التحاليل بسرعة. وقال إنه يود أن يحصل على أجوبة عن هذه التساؤلات في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن الحقيقة يمكن أن تُعرف فقط من خلال إجراء تحقيق موضوعي على الأرض لتحديد ماذا حصل في خان شيخون ومن المسؤول. وفي القدس، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه يعتقد أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ما زالت تملك بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية في تقدير أصدره بعد أسبوعين من الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة حوالى 90 شخصاً في خان شيخون. واتهمت إسرائيل ودول كثيرة الجيش السوري بتنفيذ ذلك الهجوم. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إن أجهزة المخابرات الفرنسية ستقدم دليلاً على ذلك خلال الأيام المقبلة. وصرح مسؤول عسكري إلى «رويترز» بأن ضابطاً كبيراً في الجيش الإسرائيلي قال في إفادة للصحافيين: «لا تزال بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية» في أيدي القوات السورية. ونسبت تقارير إعلامية محلية إلى الضابط الذي اشترط حجب اسمه تماشياً مع الإجراءات العسكرية الإسرائيلية قوله في الإفادة الصحافية إن الكمية تصل إلى ثلاثة أطنان. وكانت سورية قد وافقت على تدمير أسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة عام 2013. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأربعاء إن الضربة التي وقعت بمحافظة إدلب كانت بغاز السارين أو غاز سام محظور على شاكلته. وكانت اختبارات أجريت في معامل تركية وبريطانية قد توصلت إلى الاستنتاج نفسه. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لصحيفة «يديعوت أحرونوت» في السادس من الشهر الجاري إنه «متأكد 100 في المئة» أن الهجوم كان «من تدبير الأسد وبأمر مباشر منه». ولم يوضح كيف توصل لذلك الاستنتاج. ونفت سورية مراراً أنها وراء الهجوم في خان شيخون. ونقلت وسائل الإعلام عن الأسد قوله الأسبوع الماضي إن الجيش السوري تخلى عن كل أسلحته الكيماوية عام 2013 بعد الاتفاق المبرم حينها وما كان ليستخدمها بأية حال.