تختتم منافسات الجولة ال15 من دوري زين السعودي مساء اليوم من خلال مواجهتين فقط، إذ يستضيف الاتحاد نظيره الفيصلي، فيما يلتقي نجران والرائد على ملعب الأول.الاتحاد - الفيصلي مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول في حسابات الاتحاديين، فليس لديهم أي خيار سوى الفوز ولا شيء غيره بعد سلسلة التفريط في النقاط، ما أجبرهم على التنازل عن الصدارة لمصلحة النصر بفارق الأهداف، لذا سيعمل المدرب البرتغالي مانويل جوزيه جاهداً على استعادة نغمة الانتصارات ومحاولة الفوز بأكثر عدد من الأهداف للعودة من جديد إلى اعتلاء صدارة الترتيب، والجماهير الاتحادية لم تعد تحتمل المزيد من التفريط النقاطي بعد أن فشل الفريق في تحقيق الفوز في جولات عدة متتالية والاكتفاء بالتعادل. وعلى رغم وجود أسماء ثقيلة جداً في الصفوف الاتحادية إلا أنه لا يزال غير قادر على تحقيق النتائج التي تواكب تخمة النجوم المزدحمة في الخطوط كافة، وتحمل غالبية الجماهير المدرب البرتغالي المسؤولية كاملة بسبب دخوله في مشادات مع بعض النجوم آخرها إبعاده المهاجم نايف هزازي، إلى جانب عدم اعتماده على الجزائري عبدالملك زياية، ما جعل نتائج الفريق تأتي دون الطموحات في الآونة الأخيرة بعد أن باتت الاجتهادات الفردية هي سلاح اللاعبين على أرض الميدان وسط غياب هيبة الخطوط الصفراء وغياب روح وقتالية اللاعبين التي كانت ترجح كفة الفريق في أصعب المواجهات. ويعتقد الكثير من النقاد الرياضيين أن فشل مانويل جوزيه في تجاوز مواجهة الفيصلي مستوى ونتيجة سيكون آخر عهد المدرب بالفريق بعد أن تعالت أصوات عدة في الفترة الأخيرة مطالبة بوضع حد لتخبطات المدرب التي أزاحت الاتحاد من مركز الصدارة، وجعلته صيداً سهلاً للخصوم. وعلى الطرف الآخر يدخل الفيصلي المواجهة ب22 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف عن الشباب، وبطموحات مزاحمة الكبار على مراكز المقدمة بعد أن ثبت الفريق أقدامه في دوري الأضواء لسنة مقبلة بنسبة كبيرة جداً، والفيصلي قدّم نفسه هذا الموسم بصورة أكثر من رائعة واستحق احترام كل الخصوم عطفاً على النتائج الإيجابية التي حققها في جميع المواجهات بفضل واقعية مدربه مع قدرات لاعبيه وإجادته قراءة خطوط الخصوم كما يجب، وحقق الفريق في الجولة السابقة انتصاراً مهماً على حساب الوحدة بهدف من دون رد. وعلى رغم أفضلية الأرض والجمهور التي تقف إلى الجانب الاتحادي إضافة إلى الفوارق الفنية وعامل الخبرة، إلا أن الفيصلي لن يسلم المباراة بسهولة وسيكون نداً عنيداً، وقد يلحق الخسارة الأولى بالاتحاد. نجران - الرائد يسعى نجران إلى تضميد جراحه بعد الخسارة الساحقة في الجولة السابقة أمام النصر بستة أهداف في مقابل هدف، والتحرك من جديد للهروب من مراكز المؤخرة، إذ يوجد في المركز ال13 قبل الأخير ب12 نقطة، ويحاول مدربه الاستفادة من إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره لزيادة رصيده النقاطي قبل دخول جولات الحسم التي يصعب معها تحقيق النقاط، ولا شك في أن عودة السنغالي حمادجي من الإيقاف ستزيد من قوة الفريق وتعزز من فرص تفوقه. وعلى الجهة المقابلة، يدخل الرائد المواجهة من خلال الخانة السابعة ب18 نقطة، وحقق الفريق في الجولة السابقة تعادلاً بطعم الفوز أمام الشباب، والمدرب الجديد البرتغالي غوميز وفّق في توظيف إمكانات اللاعبين على أرض الميدان، ما جعل الخطوط الحمراء تستعيد جزءاً من القوة التي ظهرت بها في مستهل منافسات الدوري، ومتى ما لعب الفريق بالروح والقتالية ذاتهما في مباراة الشباب فلن تكون مهمة العودة بكامل النقاط صعبة.