أحبت أصالة هشام البصري (14 عاماً) الرسم منذ صغرها وتأثرت من عمها الفنان التشكيلي حسن البصري، وأصبحت ترسم وتنوع بجميع الرسومات «تحب رسم الخضار والفواكه بشكل عام، والأزهار الطبيعية»، وفي كل يوم منذ صغرها تحب تطوير نفسها ويدها في طريقة الرسم، تقول: «بتشجيع من الجميع حولي أصبحت أرسم بشكل لافت جداً، لدرجة أن جميع المعلمات يأخذن لوحاتي، على رغم أنني لم أجد التشجيع الحقيقي منهن». تحب أصالة رسم الشخصيات الكرتونية والمناظر الطبيعية لأنها تجد شخصيتها فيهن، وعلى رغم أن الرسمات التي ترسمها جميلة فهي لا تعتبرها مرسومة بشكل جيد، ولكن الجميع حولها يجدها أجمل الرسوم، «تعلمت من خلال الكتب والانترنت وعمي الذي يشجعني، فهو مدرس رسم وعلمني كيف أرسم تركيبة الجسم، وتعلمت منه أصعب شيء في الرسمة وهو «الوجه»، لأن الرسام لا يستطيع رسمه بشكل جيد». شاركت أصالة في مسابقتين للرسوم على «الانترنت» ولكنها لم تفز ونجحت في المحاولة، على حد قولها، وتشير إلى أنه يجب على المعلمة اكتشاف الطالبة الموهوبة، فمعلمتي اكتشفت موهبتي بعد عامين وبدأت تدربني وتشجعني، والمعلمات يطلبن مني الرسم. تعلمت أصالة فن «الأورقامي» بالورق، وهو فن مختلف تماماً، إذ يعتمد على التشكيل بالورق، وصممت منه البطاقات والبيانو والكرسي وأشكالاً جميلة، وقد تعلمته من خلال موقع على «الانترنت»: «حينما اكبر سأصبح مهندسة معمارية وأكمل فن الرسم وأقيم معرضاً تشكيلياً، وأنصح جميع المعلمين بتنويع الرسمات التي تعرض عليهم في حصة الرسم والاهتمام بمواهب الطلاب». ولكن شقيقها سامي البصري (11 عاماً) سيتعلم ليصبح طبيباً بيطرياً ويعالج الطيور بشكل خاص جداً، بعد أن شاهد طائراً مصاباً في المدرسة وحاول مساعدته، ولكنه لم يستطع فتركه في مكانه لليوم الثاني، «قررت حينما أكبر سأصبح طبيباً بيطرياً وأعالج جميع الطيور بإذن الله تعالى». وعلى رغم أن سامي ليس له علاقة بفن الرسم إلا أنه يحاول الرسم بطريقته، إذ يرسم الشواطئ والنادي الرياضي، في وقت يشعر فيه «بالطفش» يرسم ويبدع بشكل مختلف. من جهة أخرى تقول لميس البصري (10 أعوام)، الفائزة لوحتها في مسابقة الرسم بمؤتمر «العنف ضد الطفل»: «حينما فزت شعرت بالفرح الشديد، لأني دخلت المنافسة وحصلت على لقب الفوز وهذا يدعمني مستقبلياً». تأثرت لميس بوالدتها وأسرتها، فهم جميعاً متذوقون لفن الرسم والفن بشكل عام، وتختلف تجاربهم الفنية من شخص لآخر، وتشعر بالسعادة حينما تطلب منها معلمتها الرسم وتقديم بعض اللوحات، وتحاول دائماً المعلمة مساعدتها في رسم بعض الأشكال، «حينما أكبر سأكون مثل أمي فنانة رائعة أهتم كثيراً بريشتي».