على رغم أن ليان الرضيان (6 أعوام) تحب فن الرسم بكل أشكاله وألوانه إلا أنها تعشق عالم الأرقام التي يصعب فيه إيجاد الحلول لذلك أصبحت مادة الرياضيات بالنسبة لها من أجمل وأروع المواد التي تعجبها، تقول: «كل الطلاب والطالبات لا يحبون مادة الرياضيات لأنها مليئة بالأرقام والكثير يظن أنها صعبة ولا يستطيعون إيجاد حلول لها بسهولة، ولكنها تعتمد على الفهم أكثر من الحفظ لذلك أنصحهم بحب المادة وتقبلها رغم كل الظروف ثم فهمها ومحاولة حل لغز هذه الأرقام بسهولة فالتفكير العميق يجعل منا أذكياء». لم تتخيل ليان الاحتفاظ برسوماتها التي ترسمها في صالون المنزل كلوحة رائعة تفتخر بها عائلتها لتثبت مدى قدرتها على الرسم والخطوط الجميلة، «أحب الرسم مثل والدي وأشعر بسعادة حينما يتم وضعها على جدران المنزل ليشاهدها كل من حضر منزلنا، حتى في المدرسة تأخذ معلمتي رسوماتي وتضعها في غرفة الرسم المليئة بالرسومات المتميزة». تتمنى ليان عندما تكبر أن تصبح معلمة لمادة الرياضيات وتعالج كل مشاكل الطلبة الذين لا يحبونها، «أتمنى أن يقف القتل على أطفال سورية الأبرياء». ولشقيقتها الجوهرة (12 عاماً) رأي مختلف فالطب يعتبر أهم شيء في حياتها وتفكر بأن تصبح طبيبة منذ صغرها وعلى رغم أنها تستعد للدخول في مرحلة جديدة بعد الابتدائية إلا أن حلمها بالطب ما زال عالقاً في ذهنها وتعمل كل يوم على البحث عن معلومات شاملة لمهنة الطب التي هدفها معالجة الناس ومساعدتهم كما تقول: «أحب مساعدة الناس وعمل الخير والطب جزء من هذه المهمة الكبيرة وأتمنى وأنا بعمري هذا أن أساعد الأطفال بسورية وأعالجهم وتقديم يد العون ودعمهم ولكني لا أستطيع سوى الدعاء لهم بأن يحفظهم الله ويحميهم من كل الشر». وتحب الجوهرة الرسم مثل شقيقتها ليان ولكنها ترسم «البورترية» لشخصيات من مخيلتها وتجيد بشكل رائع رسمها حيث وضعت على جدران المدرسة مع رسومات زميلاتها في الصف، «أعتبر شخصية جميلة وأحب كل صديقاتي من دون استثناء أحد، وأشاركهم جميعاً العمل الجامعي لأن من أجمل الأعمال لقبلي فيها نتشارك معاً كل النشاطات والأعمال سواء تزيين الصف أو المدرسة».