بريشتينا - أ ف ب – توجه الناخبون في كوسوفو الى مكاتب الاقتراع امس، للمشاركة في الانتخابات الاشتراعية، الاولى منذ اعلان الاستقلال في شباط (فبراير) 2008. ودعي 1,6 مليون ناخب، بينهم سبعون الف ناخب جديد، للادلاء بأصواتهم لانتخاب 120 نائباً في البرلمان من بين 1265 مرشحاً على 29 لائحة، بينهم سبع البانيات وثمانية صربيين. وخصص عشرون مقعداً في البرلمان للاقليات، بينها عشرة مقاعد ل120 الف صربي يعيشون في كوسوفو، موزعين بين مناطق عدة والشطر الشمالي المحاذي لصربيا حيث يشكلون غالبية. وتم توزيع 2280 مركز اقتراع في 37 بلدية. ومع فتح مكاتب الاقتراع في بريشتينا، كان عشرات الاشخاص ينتظرون الادلاء بأصواتهم، وبعضهم لا سيما الشبان منهم، اراد التصويت قبل التوجه الى العمل. وتشكل نسبة المشاركة عنصراً اساسياً في هذه الانتخابات التي تشهد منافسة شديدة بين اكبر حزبين: «الديموقراطي الكوسوفي» بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته هاشم تاشي و «الرابطة الديموقراطية» بزعامة رئيس بلدية بريشتينا عيسى مصطفى. وأظهرت آخر الاحصاءات ان ثلاثين في المئة من الكوسوفيين يرغبون في التصويت للحزب الديموقراطي في حين يريد 28 في المئة منهم التصويت للرابطة. وكان الحزبان شريكين في الحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها. وتجري هذه الانتخابات في شكل مبكر بسبب الازمة السياسية التي يشهدها كوسوفو منذ نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي والتي أدت الى انهيار الحكومة الائتلافية. ويتولى 170 مراقباً من الشبكة الاوروبية لمراقبي الانتخابات، مراقبة حسن سير الاقتراع وسيشرف على عملهم اكثر من 120 فريقاً ديبلوماسياً تحت اشراف الاتحاد الاوروبي. وحشدت شرطة كوسوفو حوالى ستة آلاف رجل لضمان حسن سير الانتخابات.