أثمر المؤتمر العلمي السادس للجمعية السعودية للجراحة العامة في اليوم الأول من انطلاقته أمس (السبت) في جدة، عن توقيع اتفاق قريب مع معهد السرطان القومي في مصر يقارن بين الأمراض السرطانية في البلدين، وتوسيع مجال التعاون مع الجمعية المصرية للجراحة والجامعات العربية والعالمية كافة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أستاذ الجراحة العامة وجراحة أمراض الصدر في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عدنان مرداد ل«الحياة» أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة المستجدات في علاج أورام الرأس والرقبة من الناحية الإشعاعية والدوائية، وأورام الغدة الدرقية وطرق التعامل معها والصعوبات التي تواجه تشخيصها وعلاجها من طريق محاضرات علمية، إضافة إلى رفع كفاءة الأطباء بالحوار مع الاستشاريين حول أهم المواضيع وآخر المستجدات في جراحة المناظير للغدة الدرقية والجار درقية، وإصابات الأعصاب المغذية للحبال الصوتية وكيفية تجنبها وطرق التعامل معها، مفيداً أن مجموعة متميزة من الخبراء الأكاديميين المعروفين من أميركا وكندا وعدد كبير من الجراحين في العالم يشاركون في فعاليات المؤتمر. وضمن مداولات المؤتمر، أكد أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور رأفت سندي أن أكثر المشكلات التي تواجه استشاريي وأطباء هذا الجانب هي استخدام الناس للبخور وما يسببه من أضرار خصوصاً لمن لديهم حساسية. وقال ل «الحياة»: «يتسبب البخور في كثير من أمراض الحساسية، ما يعد أكثر المعضلات التي تواجه أطباء الأنف والأذن والحنجرة»، حاثاً الذين يعانون من أمراض الحساسية بتجنبه، مضيفاً: «نعمل على نصح الناس بالإقلاع عن كثير من الممارسات الضارة من خلال التعليمات الواضحة في مطبوعات جاهزة عن الأشياء التي لا بد ومن تجنبها من ضمنها البخور». وعن أبرز ما تميز به المؤتمر، شدد سندي على تغطيته جميع نواحي أمراض الغدة الدرقية والجار درقية كعلاج دوائي وجراحي، فضلاً عن إفادة الكثير من الاستشاريين العالميين المختصين حول آخر ما تم التوصل إليه من أبحاث وطرق علاج دوائية وجراحيه لعلاج الغدة الدرقية والجار درقيه، وإطلاع الحضور على أحدث الطرق العلاجية والجراحية التي تشملها جراحة المناظير للغدة الدرقية، إضافة إلى استخدام الجراح الآلي الجديد في المؤتمر.